responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 135

لعمر ابن هبيرة الفزاري فولى خراسان مسلم بن سعيد بن أسلم بن زرعة الكلابي فقدم خراسان، فغزا فلم يعمل شيئا و قاتله أهل فرغانة حتى هزموه.

و ولي هشام بن عبد الملك بن مروان، و قد ظهر بخراسان دعاة لبني هاشم فولى خالد بن عبد اللّه بن يزيد بن أسد بن كرز القسري العراق و خراسان و أمره أن يوجه إلى خراسان من يثق به، فوجه خالد أخاه أسد بن عبد اللّه‌ [1] فبلغه خبرهم، فأخذ جماعة اتهمهم فقطع أيديهم و أرجلهم، و بلغ هشاما اضطراب خراسان فولى من قبله أشرس بن عبد اللّه السلمي‌ [2]، ثم عزله و ولى الجنيد بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث بن خارجة بن سنان المري‌ [3]، ثم عزله و ولى عاصم بن عبد اللّه بن يزيد الهلالي و بلغ هشاما أن خراسان قد افتتنت فضمها ثانية إلى خالد بن عبد اللّه القسري فوجه إليها أخاه أسد بن عبد اللّه، و مات أسد بن عبد اللّه بخراسان و استخلف عليها جعفر بن حنظلة البهراني من أهل الشام.

و عزل هشام خالد بن عبد اللّه عن العراق، و ولى يوسف بن عمر الثقفي و أمره أن يوجه إليه برجل له علم بخراسان فوجه إليه بعبد الكريم بن سليط بن عطية الحنفي فسأله عن خراسان و حالها و رجالها فجعل يقص عليه حتى أسمى له نصر بن سيار الليثي‌


هشام بالعودة إليه، توفي سنة 112 ه/ 730 م.

[1] أسد بن عبد اللّه القسري البجلي، أمير من الأجواد الشجعان، ولد و نشأ في دمشق، و ولاه أخوه خالد بن عبد اللّه خراسان سنة 108 ه، فأقام فيها زمنا، و جدّد بناء بلخ و أنزل بها جيشه، ثم اختارها لإقامته، و كان دهاقنة الفرس راضين عنه و عن حكمه، و أسلم على يديه سامان، جد السامانيين، و سمّى أسدا على اسمه، و في أيامه جاشت الترك في خراسان سنة 117 ه، و أغاروا حتى أتوا مرو الروذ، فسار إليهم أسد، فكانت له وقائع معهم انتهت بهزيمتهم توفي سنة 120 ه/ 738 م في بلخ.

[2] أشرس بن عبد اللّه السلمي، أمير من الفضلاء، كانوا يسمّونه الكامل، لفضله، ولاه هشام بن عبد الملك إمارة خراسان سنة 109 ه، فقدمها و سرّ به الناس، و استمر إلى سنة 112 ه، قال الذهبي: «فيها- أي هذه السنة- غزا المسلمون مدينة فرغانة و عليهم أشرس بن عبد اللّه السلمي، فالتقاهم الترك و أحاطوا بالمسلمين، و بلغ الخبر هشام بن عبد الملك فبادر بتولية جنيد بن عبد الرحمن المري على بلاد ما وراء النهر ليحفظ ذلك الثغر. و كانت وفاته سنة 112 ه/ 730 م.

[3] الجنيد بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث بن خارجة بن سنان المري الدمشقي، أمير خاسان، و أحد الشجعان الأجواد الممدوحين، ولاه هشام بن عبد الملك سنة 111 ه، فثبت في الولاية إلى أن مات في خراسان سنة 115 ه/ 733 م.

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست