responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم قبايل العرب نویسنده : عمر كحالة    جلد : 1  صفحه : 150

ذلك، حتى جاءت هوازن و ثقيف، فنزلوا بحنين‌ [1] ، و هم يومئذ عامدون، يريدون قتال النبي (ص) ، و كانوا قد جمعوا قبل ذلك، حين سمعوا بمخرج رسول اللّه (ص) من المدينة، و هم يظنون أنه إنما يريدهم، حيث خرج من المدينة فلما أتاهم أنه قد نزل مكة، أقبلت هوازن عامدين النبي (ص) ، و اقبلوا معهم بالنساء و الصبيان و الأموال، و أقبلت معهم ثقيف، حتى نزلوا حنيناء، يريدون النبي (ص) ، فلما حدث النبي (ص) ، و هو بمكة أن قد نزلت هوازن و ثقيف بحنين، يسوقهم مالك بن عوف احد بني نصر، و هو رئيسهم يومئذ، عمد النبي (ص) ، حتى قدم عليهم، فوافاهم بحنين فهزمهم، و كان الذي ساقوا من النساء و الصبيان و الماشية غنيمة غنمها رسول اللّه فقسم أموالهم، فيمن كان أسلم معه من قريش.

و في سنة 9 هـ قدم وفد ثقيف بعد قدومه عليه الصلاة و السلام، تبوك، و كان من أمرهم أنه (ص) ، لما انصرف من الطائف قيل له: يا رسول اللّه ادع على ثقيف، فقال: اللهم اهد ثقيفا، و أت بهم، و لما انصرف عنهم، اتبع اثره عروة بن مسعود بن متعب، حتى أدركه، فأسلم، و سأله أن يرجع الى قومه بالإسلام، فلما أشرف لهم على علية، و قد دعاهم الى الإسلام، و أظهر لهم دينه، رموه بالنبل من كل وجه، فأصابه سهم فقتله، ثم أقامت ثقيف بعد قتله أشهرا، ثم أنهم ائتمروا فيما بينهم، و رأوا أنهم لا طاقة لهم بحرب من حولهم من العرب قد بايعوا و أسلموا ان يرسلوا الى رسول اللّه (ص) ، فلما قدموا عليه (ص) ، ضرب عليهم قبة في ناحية المسجد، و كان خالد بن سعيد بن العاصي هو الذي يمشي بينهم و بين رسول اللّه (ص) ، حتى أسلموا و اكتتبوا كتابهم، و كان خالد هو الذي كتبه، و كان فيما سألوا رسول اللّه (ص) أن يدع لهم الطاغية، و هي اللات لا يهدمها ثلاث سنين، فأبي عليهم عليه الصلاة و السلام، الا أن يبعث أبا سفيان بن حرب و المغيرة بن شعبة يهدمانها، و كان فيما سألوه مع ذلك، أن يعفيهم من الصلاة.


[1] واد الى جنب ذي المجاز.

نام کتاب : معجم قبايل العرب نویسنده : عمر كحالة    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست