responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهه الخواطر وبهجه المسامع والنواظر الاعلام بمن في تاريخ الهند من الاعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 119
أن يصنعوا الفلك، فلما عرف الناس
عجزه هجموا عليه من كل ناحية فألقوا أنفسهم في الماء فلم ينج منهم إلا القليل، فلما وصل
إلى بلاده استقبله الناس، ولما عرفوا ما وقع له أكثروا عليه اللعان والسباب لا سيما
الجواري والذراري لأجل بعلوهن وآبائهن وأخذن في النوح والبكاء، وقد اعتراه من الخجل
ما لا مزيد عليه فمرض ومات بعد ثلاثة أيام.
وكان عادلاً كريماً باذلاً مقداماً، يضرب به المثل في السماحة والشجاعة، وله آثار صالحة في
بلاد بنكاله، مات في سنة اثنتين وستمائة، كما في تاريخ فرشته.
الشيخ محمد بن الحسن الأجميري
الشيخ الصالح محمد بن الحسن السجزي الشيخ فخر الدين بن معين الدين الأجميري أحد
المشايخ المشهورين، ولد ونشأ بمدينة أجمير وقرأ العلم وتأدب على والده، وتولى الشياخة
والإرشاد بعده.
وكان قانعاً عفيفاً ديناً متورعاً، أحيا أرضاً مواتاً بقرية ماندل من أعمال أجمير فكان يزدرع
بها ويجعلها قوتاً له ولعياله، وعاش بعد والده عشرين سنة، كان في أخبار الأخيار، توفي
سنة ثلاث وخمسين وستمائة، كما في خزينة الأصفياء، وفي كلزار أبرار: إنه توفي في خامس
شعبان سنة إحدى وستين وستمائة- والله أعلم-.
الشيخ محمد بن الحسن النيسابوري
الشيخ الفاضل صدر الدين محمد بن الحسن النظامي النيسابوري ثم الدهلوي أحد
العلماء المبرزين في الإنشاء والتاريخ والسير، ولد ونشأ بمدينة نيشابور وقرأ العلم على
أساتذة عصره، وانتقل عنها إلى غزنة أيام الفترات، وأقام بها مدة من الزمان ثم انتقل عنها
إلى دهلي في أيام قطب الدين أيبك، وصنف تاج المآثر وهو كتاب في تاريخ الهند من سنة
سبع وثمانين وخمسمائة إلى سنة أربع عشرة وستمائة، وفي نسخة منه إلى سنة ست
وعشرين وستمائة، فلست أدري أنها من الملحقات أو من تصنيفه، مات في أيام السلطان
شمس الدين الإيلتمش.
الشيخ محمد بن زكريا الملتاني
الشيخ الإمام الزاهد العابد القدوة الحجة الشيخ محمد بن زكريا شيخ الاسلام صدر الدين
القرشي الأسدي الملتاني أحد أولياء الله المشهورين، ولد بملتان ونشأ بها في تصون تام
وعفاف وتأله واقتصاد في الملبس والمأكل، ولم يزل على ذلك خلقاً صريحاً براً تقياً ورعاً
عابداً صواماً قواماً، ذاكراً لله سبحانه في كل أمر وعلى كل حال، رجاعاً إليه في سائر
الأحوال، وقافاً عند حدوده وأوامره ونواهيه، حتى إنه بذل ما وصل إليه من متروكات أبيه
وكانت سبعين لكا من الدنانير فضلاً عن الدور والأقمشة والظروف وغيرها من العروض
والعقار فقسم كلها على الفقراء والمساكين وغيرهم من أرباب الحقوق وما ادخر شيئاً من
ذلك إلا ما كان على جسده وأجساد أهله وعياله من الألبسة.
فقال له أحد أصحابه: إن أباك جمع القناطير المقنطرة من الذهب والفضة، والخيل
المسومة، والأنعام، والحرث، والدور، وغيرها، وإنك ضيعت كلها في يوم واحد وما ادخرت
لأهلك شيئاً! فضحك ثم أجاب بأن أبي كان غالباً على الدنيا فهي ما كانت تستطيع أن
تزل قدمه وأني ما بلغت إلى تلك المنزلة فخفت أن تغلب علي.
وقد جمع الشيخ ضياء الدين ملفوظاته في مجموع يسمى كنوز الفوائد، وأثنى عليه الشيخ
حسن بن عالم الحسيني في نزهة الأرواح، وأخذ عنه الشيخ جمال الدين الأجي، والشيخ
أحمد بن محمد القندهاري، والشيخ علاء الدين الخجندي، والشيخ حسام الدين الملتاني،
وابنه أبو الفتح ركن الدين، وخلق كثير من العلماء والمشايخ.
ومن وصاياه: قال الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً" إذا أراد الله بعبد
خيراً

نام کتاب : نزهه الخواطر وبهجه المسامع والنواظر الاعلام بمن في تاريخ الهند من الاعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست