responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهه الخواطر وبهجه المسامع والنواظر الاعلام بمن في تاريخ الهند من الاعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 118
طبقات ناصري: إنه كان شيخ الإسلام بمدينة
دهلي في أيام بهراه شاه، بعثه السلطان المذكور سنة تسع وثلاثين وستمائة إلى الأمراء الذين
خلعوه واجتمعوا بلاهور عند ماء بياس، فسار إليهم وبالغ في إماتة الفتنة ورجع إلى دهلي،
وعزل عن المشيخة يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلون من رجب سنة ثلاث وخمسين وستمائة
في أيام ناصر الدين محمود- انتهى.
وقال القاضي ضياء الدين البرني في تاريخه: إن شيخ الإسلام قطب الدين كان من أكابر
عصره في أيام السلطان غياث الدين بلبن- انتهى.
وكان له ثلاثة أبناء: أكبرهم نظام الدين وكان على قدم أبيه في الشهامة والنقاوة، مات في
حياة والده وأعقب ولداً يسمى ركن الدين وهو ولي القضاء بمدينة كزه، ذكره البرني في
تاريخه وأثنى عليه، وأوسطهم قوام الدين محمود الذي زوجه السلطان شمس الدين الإيلتمش
ابنته فتحه سلطانه كما في تذكرة السادات، وأصغرهم القاضي تاج الدين كان قاضياً بمدينة
كزه، ثم ولي القضاء ببدايون، ذكره البرني في تاريخه وأثنى عليه.
أما القاضي ركن الدين وهو جدنا الكبير فقد بارك الله في أعقابه، فانتشرت في آفاق
الهند، ونشأ منها رجال العلم والمعرفة كالشيخ فضل الله ختن الشيخ قطب الدين
الجونبوري، والسيد محمد تقي درويش بي ريا أستاذ السلطان فرخ سير، والقاضي محمود
بن علاء الدين النصير آبادي، ومن أعقابه السيد العلامة خواجه أحمد، والسيد العارف
علم الله بن محمد فضيل، وحفيده السيد محمد عدل، والإمام المجاهد السيد أحمد الشهيد
السعيد وخلق لا يحصون بحد وعد.
وكانت وفاة الشيخ قطب الدين محمد في ثالث رمضان سنة سبع وسبعين وستمائة بمدينة
كزه، وقبره مشهور ظاهر يزار ويتبرك به، كما في وفيات الأعلام للشيخ محمد يحيى.
عز الدين محمد بن بختيار الخلجي
الأمير الكبير عز الدين محمد بن بختيار الغازي الخلجي أحد الرجال المعروفين في السياسة
والرياسة، كان أصله من بلاد الغور، ولد ونشأ بها، وقدم غزنة ثم دخل الهند وبذل
المساعي الجميلة في الغزو، فأقطعه شهاب الدين الغوري بلاداً في ما بين النهرين وبعض بلاد
في ما وراء نهر كنك، فلما استقر بتلك البلاد سار إلى بهار- بكسر الموحدة- وقاتل
المقاتلة بها وسبى الذراري والجواري، ثم قدم دهلي وعرض على صاحبها قطب الدين
أيبك الغنائم الكثيرة- لعله في سنة تسع وتسعين وخمسمائة- فأقطعه قطب الدين بهار
وبنكاله، فسافر إلى بهار وسار بعساكره إلى بنكاله وشن الغارة على صاحبها لكهمنه،
فهزمه إلى كامروب وملك تلك البلاد، ثم أسس بها بلدة عامرة وسماها رنكبور، وأسس
بها المساجد والزوايا والمدارس، وجعلها دار ملكه، ثم سار إلى بلاد تبت، واستخلف
محمد شيران الخلجي على بنكاله فسار باثنى عشر ألف مقاتل إلى تبت.
فلما وصل إلى إيردهن رأى فيها نهراً عظيم الجرى كثير الزيادة يسمونه يتمكري وبلغ إلى
جسر عظيم- قيل: إنه كان من مستعمرات كرشاسب- فعبر إلى تلك البلاد ووكل به
رجالاً من خواصه، ثم تقدم وخاض الجبال والوهاد حتى وصل إلى قلعة حصينة بعد ستة
عشر يوماً من عبور الماء والجسر، فلقيه طائفة من الرماة فقاتلوه، وقيل له: إن على خمسة
فراسخ منها بلدة كبيرة يسمونها كرم بتن وفيها ثلاث مائة ألف وخمسون ألفاً من الرماة وإنهم
يأتون إليه عن قريب، وكان أتعبه السفر تعباً شديداً فظن أنه لا يقدر على قتالهم فرجع من
هناك، ولما وصل إلى الجسر رأى أن خواصه قد ساروا، وهدم أهل تلك البلاد الجسر
فتحير في أمره ولاذ بكنيسة عظيمة هناك وأمر رجاله

نام کتاب : نزهه الخواطر وبهجه المسامع والنواظر الاعلام بمن في تاريخ الهند من الاعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست