responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 124
شديد خفوق القلب حتى كأنه ... قوادم طير حائم أو شرائعه
ولما سمعت الركب حنت حداته ... وهي جلدى من هول ما أنا سامعه
وقلت لشوقي كيفما شئت فاحتكم ... لك الأمر فاصنع في ما أنت صانعه
ولاح دعا للصبر من لا يجيبه ... وقاد إلى السلوان من لا يطاوعه
يكلفني صبرا خلعت رداءه ... وهيهات مني ليس ما أنا خالعه
فمن لمشوق لم يخط جفن عينه ... غرارا ولم تفتق بنصح مسامعه
إذا رام أن يخفي هواه وشت به ... مدامع تبدي ما تحن أضالعه
فوا لهفتي من بين خل موافق ... يراجعني في أمره وأراجعه
يواصل من واصلته غير طامح ... لغيري ويغدو قاطعا من أقاطعه
ولا زال يوفيني وفاه ولم يكن ... يعدو منهاج الوفا وهو شارعه
سلوت به عن كل غاد ورائح ... يصانعني في وده وأصانعه
وهي طويلة.
ومن شعره في المذهب قوله من حسينية:
سقى جدثا تحنو عليك صفائحه ... غوادي الحيا مشمولة وروائحه
بكيتكم بالطف حتى تبللت ... مصارعه من أدمعي ومطارحه
مصائب خصتكم وخصت قلوبنا ... بحزن على ما نالكم لا تبارحه
تداركتم بالأنفس الدين لم يقم ... لواه بكم إلا وأنتم ذبائحه
غداة تشفى الكفر منكم بموقف ... أذلت رقاب المسلمين فضائحه
جزرتم به جزر الأضاحي وأنتم ... عطاشى ترون الماء يلمع طافحه
عزيز على الكرار أن ينظر ابنه ... ذبيحا وشمر ابن الضبابي ذابحه
وشيبته مخضوبة بدمائه ... يلاعبها غادي النسيم ورائحه
أيهدي إلى الشامات رأس ابن فاطم ... ويقرعه بالخيزرانة كاشحه
وتسبى كريمات النبي حواسرا ... تغادي الجوى من ثكلها وتراوحه
وهي طويلة.
وقوله من أخرى:
أحين رجيناك تستأصل العدى ... يفاجئنا الناعي بنعيك يهتف
وحين تهيأنا لتهنئة العلى ... بنصرك تأتينا مراثيك تعصف
حرام على أجفاننا بعدك الكرى ... مدى العمر ليت العمر بعدك يحتف
بمن بعدك العليا ترنح عطفها ... وتختال في جلبابها تتغطرف
ومن ليتامى الناس بعدك يغتدي ... أبا راحما يحنو عليهم ويعطف
تجاوبت الدنيا عليك مآتما ... نواعيك فيها للقيامة عكف
فلم أر رزء مثل رزئك فجعة ... تكاد له عوج الضلوع تثقف
بنفسي من استجلى الرمح طلعة ... كبدر الدجى بل تلك أبهى وأشرف
أحامل ذاك الرأس قل لي برأس من ... تمايل ذاك السمهري المثقف
ألم تعه يتلو الكتاب ونوره ... يشق ظلام الليل والليل مسدف
أيهدي إلى الشامات رأس ابن فاطم ... ليشفى منه ظعنه المتحيف
وتقرع منه الخيزرانة مبسما ... له لم يزل خير الورى يترشف
ومن شعره في المدائح المهدوية قوله:
أيرجى لقلبي راحة من خفوقه ... إذا شاقني ذكر اللوى وعقيقه
خليلي هل تحنو الليالي تعطفا ... علي فتدني شائقا من مشوقه
وبين ضلوعي من نوى من هويته ... غرام حريق النار دون حريقه
أحن إليه والمفاوز بيننا ... حنين فصيل فاقد لعلوقه
يميل هواه بي كما مالت الصبا ... سحيرا بمياس القوام رشيقه
وعهدي به إن زرته ظامئا إلى ... لقاه فلقاني بخمرة ريقه
ورحب بي بعد التحية جاليا ... همومي بوضاح المحيا طليقه
وزودني منه حديثا يفوح لي ... شذاه بمشمول النسيم رقيقه
هو الشوق كم لي رية من صبوحه ... تعود عليها رية من غبوقه
عذيري من ظام تلظى وعنده ... من البارد السلسال أصفى رحيقه
يرق له قلب الخلي وربما ... بكت لأسير الركب عين طليقه
فواها لصب اتبع الركب مهجة ... تحن وراء الركب حنة نوقه
يقلب في شكواه طرف مفارق ... يرى الحتف أولى من فريق فريقه
ولا دعا للصبر غير مجيبه ... وكلف بالسلوان غير مطيقه
وراءك يا لاحي اعتزلني ولوعة ... بها ضاق صدري لا بليت بضيقه
عسى أن يغيث الله منتجع الهدى ... بإظهار هاديها سواء طريقه
بنفسي محجوبا عن العين حاضرا ... بقلبي وإن لم يطف نار حريقه
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست