responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 125
يذكرني بدر السماء جبينه ... فترتاده عيناي عند شروقه
رعى الله من ملكته القلب جاريا ... هواه به مجرى دمي في عروقه
يتلقى موالوه به بعد يتمهم ... أبر أب لم يبلهم بعقوقه
بنفسي من يرعى حقوق ابتنائنا ... إليه وإن لم نرع فرض حقوقه
فليت ثرى مسته نعلاك تغتدي ... نواظرنا محكولة بسحيقه
وياليت طرفا يجعل الترب عسجدا ... بنظرته ترنو إليه بموقه
بجاه أبيك العسكري وسبعة ... وجدهم الظامي الحشا وشقيقه
وأمهما خير النساء وأبيهما ... وجدهما سامي الفخار عريقه
أغثنا فقد ضاق الخناق ولمك تزل ... مغيثا لمن والاك عند مضيقه
ألست ترانا لم نطق حجز جائز ... علينا ولا نودي دما من مريقه
يقول فيها بعد الاسترسال:
أمولاي أكرمني بقربك وارعني ... فمن شيم المولى اقتراب رقيقه
وخذ بيدي من سقطة الجهل شافعا ... بواضح ما اجترمته ودقيقه
تخذتك في الدارين معتصما فلا ... تخيب رجائي فيك بعد وثوقه
قصرت عليكم رائق النظم واجدا ... من الغبن بيع الدر في غير سوقه
ومحاسنه لا تنتهي.
توفي رحمه الله سنة ألف ومائتين وسبع وأربعين بالطاعون في النجف، ودفن بها عن سن كبير يناهز التسعين، رحمه الله.

151_ عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب بن عبد الله بن رغبان ابن مزيد بن تميم الكلبي المعروف بديك الجن، الشاعر الشهير
كان أحد أعيان الشعراء، وكان لم ينتجع بشعره، وكان من الذين افتتن الناس بنظمهم، وهو الذي أعطى أبا تمام قطعة من شعره وقال له: يا بني استعن بها، فمن شعره المشهور قوله:
بها غير معذول فداو خمارها ... وصل بعشيات الغبوق ابتكارها
وقم أنت فاحثث كأسها غير صاغر ... ولا تسق إلا خمرها وعقارها
فقام تكاد الكأس تحرق كفه ... من الشمس أو من وجنتيه استعارها
مشعشعة من كف ظبي كأنما ... تناولها من خده فأدارها
ظللنا بأيدينا نتعتع روحها ... فتأخذ من أقدامنا الراح ثارها
ومن شعره في المذهب قوله في مدح أمير المؤمنين عليه السلام:
سطا يوم بدر بقرضابه ... وفي أحد لم يزو يحمل
ومن بأسه فتحت خيبر ... ولم ينجدها بابها المقفل
دحا أربعين ذراعا به ... هزبر له دانت الأشبل
وقوله فيه من قصيدة أولها:
ما أنت مني ولا ربعاك لي وطر ... الهم أملك بي والشوق والفكر
وراعها أن دمعي فاض منتثرا ... لا أو ترى كبدي للحزن تنتثر
قتلى يحن إليها البيت والحجر ... شوقا وتبكيهم الآيات والسور
مات الحسين بأيد في مغائظها ... طول عليه وفي أشفاقها قصر
لا در در الأعادي عندما وتروا ... ودر درك ما تحوين يا حفر
لما رأوا طرقات الصبر معرضة ... إلى لقاء ولقيا رحمة صبروا
قالوا لأنفسهم يا حبذا نهل ... محمد وعلي بعده صبروا
ردوا هنيئا مريئا آل فاطمة ... حوض الردى فارتضوا بالقتل واصطبروا
ما بي فراغ إلى عثمان أندبه ... ولا شجاني أبو بكر ولا عمر
أبكيكم يا بني التقوى وأعولكم=وأشرب الصبر وهو الصاب والصبر
أبكيكم يا بني آل الرسول ولا ... عفت محلكم الأنواء والمطر
في كل يوم لقلبي من تذكركم ... تغريبة ولدمعي فيكم سفر
كفى بان أناة الله واقعة ... يوما والله في هذا الورى نظر
أنسى عليا وتفنيد الغواة له ... وفي غد يعرف الأفاك والأشر
حتى إذا أبصر الأحياء من يمن ... برهانه آمنوا من بعد ما كفروا
أم من رسا يوم أحد ثابتا قدما ... وفي حنين وسلع بعدما عبروا
أم من غدا داحيا باب ... ... وفاتحا خيبرا من بعد ما كسروا
أليس قام رسول الله يخطبهم ... وقال مولاكم ذا أيها البشر
أضبع غير علي كان رافعه ... محمد الخير أم لا تعقل الحمر
دعوا التخبط في عشواء مظلمة ... لم يبد لا كوكب فيها ولا قمر
الحق أبلج والأعلام واضحة ... لو آمن أنفس الشانين أو نظروا
وقوله من حسينية أولها:
يا عين لا للغضا ولا الكثب ... بكا الرزايا سوى بكا الطرب
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست