responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 122
لعبت به أيدي النفاق فمزقت ... منه سطورا فيكم وشطورا
والشرع أصبح ذاويا نواده ... بهشيم روضته وكان نضيرا
كم آثم فتياه هدت ركنه ... ولكم تشكى الدست منه كفورا
وبنو أبيك الغر كدر صفوهم ... جارى القضاء بصرفه تكديرا
أضحوا وقد سل الشقاء عليهم ... عضبا صقيل الشفرتين شهيرا
ومكابد للذل جد به الأسى ... ومصفد بالقيد بات أسيرا
ومشرد ضاقت به سعة الفضا ... يغدو ويصدر خائفا مذعورا
هذي هي النوب التي لم تحتمل ... منها جميع الأنبياء يسيرا
ومحاسنه كثيرة.
ولد في أوائل محرم سنة ألف وثلاثمائة وواحدة في الحلة، وقرأ بها علوم الآلة، وسافر إلى النجف سنة أربع عشرة - كما ذكرنا - وبقي بها إلى الآن، وهو اليوم مجد في كسب الفضائل والفواضل، سلمه الله تعالى.

148 ... عبد الحسين بن قاعد الواسطي المعروف بعبد الحسين الحياوي:
فاضل سمت به الهمة إلى تحصيل الفضل والكمال، فهاجر إلى النجف وعكف على الاشتغال، ونال منه الآمال، وأديب يحسن المحاضرة، ويدأب في المذاكرة، عارته فرأيته صافي السريرة، حسن السيرة، لم يذهب به إلى الشدة، وله شعر متوسط الطبقة، فمنه قوله:
قلبي بقيد الهوى مسلسل ... في ظلم ثغر له مسلسل
سلاف خمر به انتشينا ... من غير نهل لنا ولا عل
إذا تغنى بلحن صوت ... طائر قلبي عله هلهل
ما مل قلبي هواه لما ... كمله حسنه وكم مل
رجلني عن جواد نسكي ... إلى الهوى جعده المرجل
وهي طويلة.
ومن شعره قوله في حسينية:
يا كالئ الدين الحنيف ... والأمن من خطر الصروف
ومجليا داجي الضلال ... بنور رشد منه موف
بك يرتجى ضعف القوي ... وقوة العاني الضعيف
أترى تقر على الهوان ... وأنت من شم الأنوف
وترى حقوقك في يدي ... قوم على وثن عكوف
نبذوا كتاب الله وا ... تبعوا ملفقة الحروف
قد حكموا عن ضلة ... ذئب الفلا بابن الغريف
والدين كوكب رشده ... الدري آذن بالخسوف
فاجلو بطلعتك المنيرة ... للورى ظلم السدوف
واملأ بصاعقة الظبا ... وجه البسيطة بالرجيف
واترك خيول الله تعطف ... بالذميل على الوجيف
عربية تستن في العدوا ... ت كالريح العصوف
طلابة للعدل بين الخلق ... عن نهج الجنوف
بجحاجح تزن الجبال ... الشم في اليوم المخوف
والحظ بنيك بعطفة ... أفلست خير أب عطوف
وارأف بهم عجلا فقد ... وصفوك بالبر الرؤوف
فإلى م أكباد الورى ... لنواك دامية القروف
حنت إليك حنين ذي ... إلف على فقد الأليف
أفلا علمت وأنت أعلم ... ما جرى يوم الطفوف
حيث الحسين رمية ... للسمهرية والسيوف.
ثم رثى الحسين عليه السلام بها وهي طويلة، وله غيرها كثير.
ولد سنة ألف ومائتين واثنتين وتسعين تقريبا في الحي من شط الغراف، وهاجر إلى النجف قبل بلوغه الحكم، فعكف على التحصيل، وهو اليوم بين النجف في الاستفادة والحي في الإفادة وبث أحكام الشريعة بين الشيعة، وفقه الله تعالى وسمه بمنه وكرمه آمين.
ثم توفي في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وألف في النجف.

149_عبد الحسين بن محمد التقي بن الحسن بن أسد الله بن إسماعيل الكاظمي
فاضل أخذ الفضل عن أب فأب، وتنقل إليه بالنسب، وزانه بالحسب، وضم إليه الأدب، فهو فقيه أصولي، صميم غير فضولي، له كتب مصنفة في العلمين ومدائح آل البيت النبوي كثيرة، وأكثر منها مراثي الحسين، عاشرته فرأيت منه امرءا سليم الجانب، صافي النية، كثير الحافظة، متنسكا تقيا، فمن شعره قوله مصدرا ومعجزا قصيدة لي في مديح النبي صلى اله عليه وآله وسلم مهملة:
(أهواه سمح الوعود أمرد) ... رد سلام الصدود أم رد
سله أداء العهود ودا ... (أعطى مرام الودود أم رد)
(هلال سعد ودعص رمل) ... أراك عود الأراك أملد
حلو طلاه ومعصماه ... (حلاهما عوده المأود)
(أطال صدا وحل عهدا) ... ومال عودا والعود أحمد
وصال حمدا وآل عمدا ... (ومال ودا وواصل العد)
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست