responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 121
وللجوهر الأعلى من الثغر فلتجد ... لفرط الأسى عيناي بالغرض الأدنى
وهي طويلة.
وقوله من قصيدة أولها: ((سرت لكن بحلمك موقرات)) يقول في القلم منها:
وجار في مضامير المعالي ... كيت كم به طعنت كماة
به استعبدت آبقة المعاني ... فعادت وهي فيه محررات
مصل والمعالي راكعات ... لريه والمعاني ساجدات
إذا أسرجته بالرأي تغدو ... الجوامح وهي فيه ملجمات
على الخمس الجواري سار لكن ... له العشر العقول مشيعات
تنهدهن مرتضعا نميرا ... لها لكنما الحلم الدواة
وسار على سهول الطرس صلا ... به محيا البرية والممات
يمج بها الأعداء موتا ... ولكن للمحب هو الحياة
وعار عن عيوب عداك لكن ... بنسج صنيعه تكسى العراة
يصير بالخفايا وهو أعمى ... واعلم لم تفته مغيبات
شققت لسانه طولا لكي لا ... تقصر عنه إذ يملي الرواة
مصل فوق سطح الطرس لكن ... غدت تأتم فيه المشكلات
تقوم لديه إن صلى صفوفا ... وهن مسلمات مسلمات
وملك والطروس له سرير ... لسطوتم الممالك خاضعات
إذا يغزو المعاني جامحات ... يؤوب بخير ما غنم الغزاة
وهي طويلة.
ومن شعره في المذهب قوله وقد هاجر من الحلة إلى النجف سنة أربع عشرة بعد الثلاثمائة والألف مرتجلا لها:
يا علي الفخار فيك هدانا ... الله بع العمى سواء السبيل
كن مقيلي من العثار فإنني ... جاعل في ثرى حماك مقيلي
لا أبالي وقد تخذتك كهفا ... عاصما لي من كل خطب جليل
أنت من لافح الجحيم مجيري ... وإلى نافح النعيم دليلي
أنت من خير معشر وقبيل ... بحماهم يحمى ذمار النزيل
وقوله وقد رأى تمثال أمير المؤمنين عليه السلام عند السيد محمد القزويني مرتجلا:
عجبا لكف صورت من حيدر ... شخص المعالي الغر في قرطاس
إن صورته فذاته وصفاته ... لم يدر ما هي غير رب الناس
وقوله مشطرا أبيات الحيص بيص التي مرت بترجمته رحمه الله:
(ملكنا فكان العفو منا سجية) ... بيوم بطحاء بمكة تفتح
فسالت بفيض العفو منا بطاحكم ... (ولما ملكتم سال بالدم أبطح)
(وحللتم قتل الأسارى وطالما) ... فككنا أسيرا منكم كاد يذبح
ففي يوم بدر مذ أسرنا كرامكم ... (غدونا عن الأسرى نعف ونصفح)
فحسبكم هذا التفاوت بيننا) ... فأي قبيل فيه أربى وأربح
ولا غرو إن كنا صفحنا وجرتم ... (فكل إناء بالذي فيه ينضح)
وقوله مخمسا لها:
جعلنا بيوم السبق عبد أمية ... وحرب زوى عنه أنانا منية
وصخرا صفحنا عن حماه حمية ... (ملكنا فكان العفو منا سجية
ولما ملكتم سال بالدم أبطح)
كرهتم لنا أمرا به شانكم سما ... وحرم أن يسموا به خلق السما
فأوجبتم سبي العذارى لدى الحمى ... (وحللتم قتل الأسارى وطالما
غدونا عن الجاني نعف ونصفح)
حكتم علينا بالدمار وبالفنا ... وفينا ومنا نلتم غاية المنى
عفونا وبعد العفو مثلتم بنا ... (فحسبكم هذا التفاوت بيننا
فكل إناء بالذي فيه ينضح)
وقوله وقد أجاز بها بيتا للشيخ عبد الهادي بن الجواد البغدادي الشهير بالهمداني صاحب منظومة المنطق والكلام وشرحيهما المتوفى سنة ألف وثلاثمائة وثلاث وثلاثين في قصر شيرين، وكتب الكل في مقام زين العابدين عليه السلام في السهلة:
أيا زين العباد فدتك روحي ... وروح الأكرمين من العباد
مرادي أن تبلغني مرادي ... وليس سواك يا أملي مرادي
وعفوا أرتجيه عن الخطايا ... من المنان في يوم المعاد
كفاني حبكم زادا إذا ما ... وفدت على الكريم بغير زاد
إذا رمت الشفاعة من سواكم ... فقد أنزلت حاجاتي بواد
وله في رثاء الحسين عليه السلام قصائد غر، فمنها قصيدة أولها:
لا غرو إن ظهر الغرام زفيرا ... وأفضت بحر مدامعي المسجورا
يقول في المهدي عليه السلام منها:
لله صبرك كم تغض على القذى ... جفنا وتوسع للعزاء ضميرا
هذا الكتاب وقد عنيت بحفظه ... يشكو لك التبديل والتغييرا
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست