responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبري للشعراني لوافح الانوار في طبقات الاخيار نویسنده : الشَّعْراني، عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 30
ارض عنا، فإن لم ترض فاعف فإن المولى قد يعفو عن عبده، وهو غير راض عنه، وكان رضي الله عنه يقول: أجلوا الله أن تذكروه عند الحمار أو الكلب، فيقول: أحدكم لكلبه أخزاك الله أو فعل الله بك كذا، وكان رضي الله عنه يقول: المتقي عند ذكر خطايا الناس مشغول، وكان يقول: أكثر الناس خطايا أفرغهم لذكر خطايا الناس، وكان رضي الله عنه يقول: من لم يجزع من الضرب فهو لئيم.
وكان يقول: لا تحمل قط كتاباً إلى أمير وأنت لا تعلم ما فيه، وكان رضي الله عنه يقول: ذهب العلم وبقيت عبارات في أوعية سوء، وكان يقول لا يحتكم ورع إلا على أهله. وسئل رضي الله عنه عن الرجل يتبع الجنازة حياء من أهلها فقط، هل له في ذلك أجر؟ فقال ذهب ابن سيرين إلى أن له أجرين أجر صلاته على أخيه وأجر مشيه للحي، وكان رضي الله عنه يقول: من ترك النساء والطعام فلا بد له من ظهور كرامة! وكانوا يرون السائح من ترك الطعام والشراب والنساء ولو كان مقيماً في بلده، وكان يقول: إذا أمرت غلامي بحاجة فقدم حاجة صديقي عليها ازددت في ذلك الغلام حباً، وكان يقول: اللهم إني أعوذ بك أن يكون غيري أسعد مني بما علمته له، وكان رضي الله عنه يقول: رأيت أني نزلت إلى الأموات فرأيتهم جالسين فسلمت عليهم، فلم يرد علي منهم أحد السلام فقلت لهم: في ذلك فقالوا: إن رد السلام حسنة وإنا لا نستطيع أن نزيد في الحسنات، وسمع رجلاً يقول: اللهم لا ترد هؤلاء القوم من أجلي فقال: هذا هو العارف بنفسه، وكان يقول: لا يقل أحدكم إن الله تعالى يقول، ولكن ليقل إن الله تعالى قال، وكان رضي الله عنه، يقول: من كذب صاحب وكان يقول: عليك بالشرف فإنك لا تزال كريماً على إخوانك ما لم تحتج إليهم، وكان رضي الله عنه يقول: يود أقوام من الناس يوم القيامة، أن أقلامهم كانت من نار حتى لا يكتبوا بها ما كتبوا. وكان رضي الله عنه يقول: ما بقي في زماننا قراءة إنما هم مترفون في الدنيا، وكان يقول: ليس بصاحبي من يغتاب عندي الناس، وكان يقول لولا الغفلة في قلوب الصديقين لماتوا من عظيم ما تجلى لقلوبهم، وكان يلبس المطارف والبرانس ويركب الخيول، ومع ذلك كان يقول: في دعائه اللهم لا ترد السائلين معي من أجلي. توفي رضي الله عنه بعد الطاعون الجارف، لما تولى الحجاج العراق سنة سبع ومائتين رضي الله تعالى عنه.
ومنهم العلاء بن الشخير أخوه رضي الله تعالى عنه ورحمه، كان يقول: العافية، مع الشكر أحب من البلاء مع الصبر، قال سفيان الثوري رضي الله عنه، وذلك لأن الله مدح سليمان، مع العافية بقوله: " نعم العبد إنه أواب " وقال في صفة أيوب مع البلاء الذي كان فيه، " نعم العبد إنه أواب " فاستوت الصفتان؛ وهذا معافى وهذا مبتلى، فوجدنا الشكر قد قام مقام الصبر فبما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب من البلاء مع الصبر رضي الله عنه.
ومنهم صفوان بن محرز المازني رضي الله تعالى عنه: كان يقول: ما يغني عني ما أعلم من الخير، إذا لم أعمل به فيا ليتني لم أحسن شيئاً، وكان رضي الله عنه، يقول: إذا وجدت رغيفاً وكوز ماء بعد يوم فعلى الدنيا العفاء، وكان له رضي الله عنه سرب يبكي فيه، وكان له بيت فانكسر من سقفه جذع فقيل له ألا تصلحه فقال أنا أموت غداً ولو أن صاحب المنزل يدعني أن أقيم فيه لأصلحته، وكان رضي الله عنه لا يخرج من بيته قط إلا للصلاة، ثم يرجع بسرعة رضي الله عنه.
ومنهم أبو العالية رضي الله تعالى عنه: كان رضي الله عنه يقول: يوثق كل من كان الناس، يخافون شره بالحديد يوم القيامة، ثم يؤمر به إلى النار مع الجبارين والشياطين، وكان رضي الله عنه يكره للرجل أن يلبس زي الرهبان من الصوف، ويقول زينة المسلمين التجمل بلباسهم، وكان يحب الوحدة، وإذا جلس إليه أكثر من أربعة قام، وتركهم يخاف من اللغو، وكان يقول: ما مسست ذكري بيميني منذ خمسين سنة، وكان يقول: من لم يخشع في صلاته، فمتى يخشع وكان يقول: من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن، ثم ينام عنه ولا يتهجد به. توفي سنة تسعين رضي الله تعالى عنه.

ومنهم بكر بن عبد الله المزني
رضي الله تعالى عنه
كان رضي الله تعالى عنه يقول: أوثق أعمالي عندي حبي للرجل الصالح، ووقف بعرفات فقال: والله لولا أني فيهم لرجرت أن يغفر الله لهم أجمعين، وكان يقول: لا يكون الرجل متقياً حتى يكون بطيء الطمع بطيء الغضب، وكان رضي الله عنه يقول: كلما ازددت من اللباس،
نام کتاب : الطبقات الكبري للشعراني لوافح الانوار في طبقات الاخيار نویسنده : الشَّعْراني، عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست