responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبري للشعراني لوافح الانوار في طبقات الاخيار نویسنده : الشَّعْراني، عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 31
وأمتعة الدار ازددت من الله تعالى، مقتاً وكلما ازددت مالاً عن إمساك ازددت من الله طرداً، وكان يقول إذا وجدت من إخوانك جفاء فذلك لذنب أحدثته فتب إلى الله تعالى. وإذا وجدت منهم زيادة محبة، فذلك لطاعة أحدثتها فاشكر الله تعالى، وكان يقول إذا رأيتم الرجل موكلاً بعيوب الناس، خبيراً بها فاعلموا أنه قد مكر به. مات سنة ثمان ومائة رضي الله تعالى عنه.

ومنهم صلة بن أشيم العدوي
رضي الله تعالى عنه
كان يقول إذا مر بقوم يلعبون أخبروني عن قوم أرادوا سفراً فقطعوا النهار في اللعب شغلاً عن الطريق وناموا ليلاً متى يصلون مقصدهم. ومات أخ له في بلاد بعيدة، فسبق شخص فأخبره، فقال رضي الله عنه قد أخبرني الله تعالى بذلك، قال تعالى: " إنك ميت وإنهم ميتون " " الزمر: 30 " وكان رضي الله عنه يصلي حتى يزحف إلى فراشه رضي الله تعالى عنه.

ومنهم العلاء بن زياد
رضي الله تعالى عنه
كان قد ترك مجالسة الناس كلهم إلا في صلاة الجماعة وفعل الخير، وكان رضي الله تعالى عنه يقول: واحزناه على الخير وكان قد بكى حتى غشي بصره وربما بكى سبعة أيام متوالية لا يذوق فيها طعاماً ولا شراباً، توفي رضي الله تعالى عنه أيام ولاية الحجاج.
وكان رضي الله عنه يقول: لو علم الناس ما أمامهم لما اطمأنوا ساعة في هذه الدار ولا زرعوا ولا بنوا ولا كلوا ولا شربوا ولا ناموا رضي الله تعالى عنه وجاءه رجل فقال: إني رأيتك الليلة في الجنة فقال رضي الله عنه ويحك أما وجد الشيطان أحداً يسخر به غيري وغيرك، وكان رضي الله عنه يقول: إنكم في زمان أقلكم الذي ذهب عشر دينه وسيأتي عليكم زمان أقلكم الذي يسلم له عشر دينه رضي الله تعالى عنه.

ومنهم أبو حازم
رضي الله تعالى عنه
كان رضي الله عنه يقول: كل مودة يزيد فيها اللقاء لمدخوله، وكان يقول أدركت العلماء والأمراء والسلاطين يأتونهم فيقفون على أبوابهم كالعبيد حتى إذا كان اليوم رأينا الفقهاء والعلماء والعباد هم الذين يأتون الأمراء والأغنياء فلما رأوا ذلك منهم ازدروهم واحتقروهم وقالوا: لولا أن الذي بأيدينا خير مما بأيديهم ما فعلوا ذلك معنا، وكان يقول إذا كنت في زمان يرضى فيه بالقول عن الحمل فأنت في شر ناس وشر زمان.

ومنهم محمد بن سيرين
رضي الله تعالى عنه
كانوا إذا ذكروا أحداً عنده بسوء يذكره هو بالخير، وكان ذا خشوع وسمت، وكان لا يدع أحداً يمشي بصحبته إذا خرج إلى مكان ويقول: إن لم يكن لك حاجة فارجع، وكان إذا كلم أمه لا يكلمها بلسانه كله إجلالا لها، ولما حبس في دين قال له السجان إذا جاء الليل فاذهب إلى دارك وأت بكرة النهار، فقال: لا أعينك على خيانة أمانتك، وكان يقول سبب حبسي أنني غيرت رجلا بدين كان عليه فعوقبت بذلك، وكان رضي الله عنه يقول من الظلم البين لأخيك أن تذكر شر ما فيه وتكتم خير ما فيه عند غضبك، وكان يقول لو أن للذنوب ريحاً لما قدر أحد أن يدنو مني لكثرة ذنوبي، وكان إذا سئل عن الرؤيا يقول للسائل اتق الله في اليقظة فلا يضرك ما رأيت في النوم وقال له رجل: اجعلني في حل فإني قد اغتبتك، فقال: إني أكره أن أحل ما حرم الله عز وجل من أعراض المسلمين ولكن يغفر الله لك، وكان يقول إذا مدحوه في فتياه وقالوا ما كانت الصحابة تحسن أكثر من هذا والله لو أردنا فقههم لما أدركته عقولنا.

ومنهم ثابت بن أسد البناني
رضي الله عنه
كان إذا ذكر النار خرجت أعضاؤه من مفاصلها، وكان يقول: إن أهل الذكر يجلسون للذكر، وعليهم من الذنوب أمثال الجبال، فيقومون وليس عليهم ذنب واحد، وكان رضي الله عنه يقوم الليل خمسين سنة، فإذا كان السحر يقول: في دعائه اللهم إن كنت أعطيت أحداً من خلقك الصلاة في قبره فأعطنيها، فلما مات وسووا عليه اللبن وقعت عليه لبنة فإذا هو قائم يصلي في قبره، وكان يقول الصلاة خدمة الله في الأرض، ولو علم الله تعالى شيئاً أفضل من الصلاة لما قال: " فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب " " آل عمران: 39 "، وكان رضي الله عنه يقول: كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة، ولما مات كان الناس يسمعون من قبره تلاوة القرآن رضي الله تعالى عنه.

ومنهم يونس بن عبيد
رضي الله تعالى عنه
كان رضي الله عنه يقول: ليس في هذه الأمة رياء خالص ولا كبر خالص فقيل له لماذا؟ فقال: لا كبر مع السجود ولا رياء مع التوحيد، والله
نام کتاب : الطبقات الكبري للشعراني لوافح الانوار في طبقات الاخيار نویسنده : الشَّعْراني، عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست