تقدم ذكره في قيس بن عمرو، قال أبو نصر بن ماكولا: له صحبة، و روى عنه قيس بن أبي حازم، و ابنه سليم بن قيس شهد بدرا و قال ابن أبي خيثمة: زعم مصعب الزبيري أنه جد يحيى بن سعيد، و أخطأ في ذلك؟ فإنما هو جدّ أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري.
قلت: وجدت لمصعب مستندا آخر أخرجه ابن مندة، من طريق عبد الرحمن بن سعد ابن أخي يحيى، عن أبيه سعد، عن عمه كليب، عن قيس بن عمرو، و هو ابن قهد ...
فذكر الحديث.
و عبد الرحمن ما عرفت حاله، فإن كان من قبله فلعله أخذه عن مصعب، و إلا فهو شاهد له. قال أبو عمر: هو كما قال، و قد خطئوه كلهم في ذلك.
و أغرب ابن حبّان فجمع بين الاختلاف بأنه قيس بن عمرو، و قهد لقب عمرو و قد ذكر البغويّ خلاف ذلك، فقال: اسم قهد خالد. و فرّق بينه و بين قيس بن عمرو و جزم ابن السّكن بأنه والد خولة بنت قيس امرأة حمزة بن عبد المطلب، و أغرب منه قول أبي نعيم هو قيس بن عمرو بن قهد بن ثعلبة، ثم قال: و قيل هو قيس بن سهل.
و أخرج حديثه البخاريّ في تاريخه بسند جيد من طريق إبراهيم بن حميد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، أخبرني قيس بن قهد أنّ إماما لهم اشتكى أياما. قال: فصلّينا بصلاته جلوسا و أخرجه البغوي من هذا الوجه، و قال: لا أعلم روى عن قيس بن قهد غيره، و لم يسنده- يعني لم يرفعه إلى النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم).