ذكره ابن قانع و غيره في الصحابة، و قال أبو عمر: له صحبة، و حديثه عند أهل مصر.
و وقع لنا حديثه بعلوّ في المعرفة لابن مندة، من طريق ابن عبد الحكم، عن سعيد بن بشير القرشي، و كان يلزم المسجد، فذكر من فضله عن عبد اللَّه بن حكيم الكناني، عن قيس بن كلاب الكلابي، قال: سمعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) على ظهر الثنية ينادي الناس ثلاثا: إنّ اللَّه حرّم دماءكم و أموالكم ..» الحديث.
و زعم ابن قانع أنه والد عطية بن قيس الكلابي التابعي الشامي، و لم يتابع عليه، إلا أن الفضل الغلابي قال في تاريخه: حدثني رجل من بني عامر من أهل الشام، عن عطية بن قيس، و كان من التابعين، و لأبيه صحبة.
7244- قيس بن مالك:
بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن أرحب الأرحبي [2].
ذكره الطّبريّ و ابن شاهين في الصحابة. و قال هشام بن الكلبي: حدثني حبّان بن هانئ بن مسلم بن قيس بن عمرو بن مالك بن لأي الهمدانيّ، ثم الأرحبي، عن أشياخهم، قالوا: قدم على النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) قيس بن مالك الأرحبي، و هو بمكة، فذكر قصة إسلامه، و ضبط ابن ماكولا حبّان شيخ ابن الكلبي بكسر المهملة و تشديد الموحدة، و ضبطه غيره بكسر المعجمة و تخفيف المثناة من أسفل و آخره راء.
و أخرج ابن شاهين قصته من طريق المنذر بن محمد القابوسي، حدّثنا أبي، و حسين بن محمد، عن هشام الكلبي بسنده، و فيه: أنه رجع إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بأنّ قومه أسلموا، فقال: نعم وافد القوم قيس و أشار بإصبعه إليه، و كتب عهده على قومه همدان: عربها، و مواليها، و خلائطها أن يسمعوا له و يطيعوا، و أن لهم ذمة اللَّه ما أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة، و أطعم ثلاثمائة فرق [3] جارية أبدا من مال اللَّه عزّ و جل.