كذا ترجم له البخاري فيما وقفت عليه في نسخة قديمة من التاريخ، و كذا ذكره ابن حبّان، و قال: له صحبة، عداده في أهل البصرة. روى عنه ابنه، انتهى.
و أظنه قيس، أبو عصمة الآني، فتصحف «أبو» بابن و يحتمل أن يكون ممن وافقت كنيته اسم أبيه، ثم رأيت ذلك مجزوما به في كتاب ابن السكن، فقال: قيس بن غنيم من أصحاب النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، رويت عنه أبيات من شعر رثى بها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و لا يحفظ له عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) رواية، و هو معدود في البصريين، ثم ساق بسنده إلى غنيم بن قيس، قال: ما نسيت أبياتا قالهنّ أبي حين مات النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم). فذكر الأبيات.
و قد سبق ذكرها في ترجمة ولده غنيم بن قيس في حرف الغين.
و قال أبو عمر: قيس بن غنيم الأسدي والد غنيم، كوفي، له صحبة و في طبقات ابن سعد ما يدلّ على أن اسم أبيه سفيان.
ذكره الدّار الدّارقطنيّ في «الأفراد»، و أخرج من طريق جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن قيس بن قارب الضبي، قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «لا يؤاخذ اللَّه ابن آدم بذنب أربعين يوما لكي يستغفر اللَّه منه»
إسناده ضعيف جدا، و قد تقدم من وجه آخر عن جعفر، فخالف في اسم الصحابي، قال: عن فروة بن قيس أبي مخارق.
ذكره عبدان المروزي في الصحابة، و استدركه أبو موسى، و ساق من طريق عبد اللَّه الألهاني، عن قيس بن قبيصة- أنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) قال: «من لم يوص لم يؤذن له في الكلام مع الموتى»[4]. قيل: يا رسول اللَّه، و هل يتكلمون؟ قال: «نعم، و يتزاورون».