قال البخاريّ: له صحبة. و قال ابن حبان: أتى النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فبايعه و روى الحسن بن سفيان في مسندة، عن شباب، عن عون بن كهمس، عن عمران بن جدير، قال: حدّثنا رجل منا يقال له مقاتل، عن قطبة بن قتادة السدوسي، قال: قلت: يا رسول اللَّه، ابسط يدك أبايعك على نفسي و على ابنتي الحويصلة، قال: و حمل علينا خالد بن الوليد في خيله.
فقلنا: إنا مسلمون، فتركنا و غزونا معه الأبلة فقسمناها بأيدينا.
و ذكره البخاري، عن شباب، و هو خليفة بن خيّاط، مختصرا.
و أخرجه الدّار الدّارقطنيّ في «المؤتلف و المختلف» من طريق مالك بن عبد الواحد، عن عون، فقال فيه: حدثنا عمران، حدثني مقاتل بن معدان، قال: أتى قطبة بن حريز رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فقال: أبايعك على نفسي و على ابنتي الحويصلة، و بها كان يكنى، أشهد أنك رسول اللَّه، و ضبطه أباه بفتح المهملة و آخره زاي، و ضبطه بعضهم بضم الجيم و فتح الزاي بعدها مثناة تحتانية ثقيلة و قال ابن أبي حاتم: قطبة بن حريز أتى النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و يكنى أبا الحويصلة، و هو أوّل من فتح الأبلة.
روى ذلك من طريق عون بن كهمس، عن عمران بن حدير، عن معاذ بن معدان، ثم قال: قطبة بن قتادة السدوسي روى عن رجل يقال له مقاتل، كذا جعله اثنين، فوهم، و صحّف مقاتلا فجعله معاذا. و تبعه ابن عبد البر في التفرقة بينهما، و صحّف اسم أبيه أيضا.
قال أبو عمر: قطبة بن قتادة هو الّذي استخلفه خالد بن الوليد على البصرة لما سار إلى السواد.