قال ابن حبّان: له صحبة. و قال البغويّ و ابن السّكن: يقال له صحبة، سكن المدينة.
و قال أبو عمر: روى عنه ابنه قيس، لا يصح حديثه، كذا حرّف اسم ولده، و إنما هو بشر.
و قال ابن مندة: عاصم أبو بشر الّذي روى حديثه حشرج بن نباتة، عن هشام بن حبيب، عن بشر بن عاصم، عن أبيه: سمعت النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «إذا كان يوم القيامة أتي بالوالي فوقف على جسر جهنّم ...» الحديث[2].
قلت: أخرجه البغويّ من هذا الوجه، و كان ابن السّكن، و أبو نعيم، و أظن من قال فيه الثّقفي فقد وهم، لأن ذلك لم يقع في سياق حديثه، و كأنه اشتبه على من نسبه كذلك بعاصم بن سفيان الثّقفيّ التّابعي المشهور الّذي يروي عن أبي أيوب، و عقبة بن عامر، و عبد اللَّه بن عمرو، و غيرهم. و قد سمى البخاريّ جدّه عبد اللَّه بن ربيعة، و قال: إنه أخو عبد اللَّه.
قلت: هذا الصّحابيّ. و قد سمى الذّهبي أباه عاصما، لكنه ظنه آخر، فقال: عاصم ابن عاصم بن بشر. روى ابن أبي طرخان حديثه في الوحدان، كذا قال، فلعله كان فيهم عاصم بن أبي عاصم. و اللَّه أعلم.
بن الجدّ بن العجلان [4] بن حارثة بن ضبيعة بن حرام البلويّ العجلانيّ، حليف الأنصار.
كان سيد بني عجلان، و هو أخو معن بن عديّ، يكنى أبا عمرو، و يقال أبا عبد اللَّه.
و اتفقوا على ذكره في البدريّين، و يقال: إنه لم يشهدها، بل خرج فكسر فردّه النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) من الرّوحاء، و استخلفه على العالية [5] من المدينة، و هذا هو المعتمد، و به جزم ابن إسحاق و غيره و له رواية عند أحمد.
[5] العالية: كل ما كان من جهة نجد من المدينة قراها و عمائرها إلى تهامة العالية و ما كان دون ذلك السافلة و قيل: عالية الحجاز أعلاها بلدا و أشرفها موضعا و هي بلاد واسعة و قيل: العالية ما جاوز الرّمة إلى مكة. انظر) مراصد الاطلاع 2/ 911.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 463