responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 56

له أمره بعث عبيد اللَّه بن زياد إلى العراق، و جعل له ما غلب عليه، و أمره أن ينهب الكوفة إذا ظفر بأهلها ثلاثا.

فمر بأرض الجزيرة فاحتبس بها و بقتال أهلها عن العراق نحوا من سنة، ثم أقبل إلى الموصل، فكتب عبد الرحمن بن سعيد عامل المختار على الموصل إلى المختار:

أما بعد، فإنّي أخبرك أيها الأمير أن عبيد اللَّه بن زياد قد دخل إلى أرض الموصل، و قد وجه خيله قبلي و رجاله، و أني انحزت إلى تكريت حتى يأتيني أمرك.

فكتب إليه المختار: أصبت فلا تبرح من مكانك حتى يأتيك أمري، ثم قال ليزيد بن أنس: اذهب إلى الموصل فإنّي ممدك بالرجال. فقال: سرح معي ثلاثة آلاف [فارس‌] [1] أنتخبهم، فإن احتجت إلى الرجال فسأكتب إليك. قال [المختار]: فانتخب من أحببت [2]. فانتخب ثلاثة آلاف فارس.

ثم فصل من الكوفة [3]، فخرج معه المختار يشيعه، و قال له: إذا لقيت عدوك فلا تناظرهم، و إذا أمكنتك الفرصة فلا تؤخرها، و ليكن خبرك في كل يوم عندي، و إن احتجت [4] إلى مدد فاكتب إليّ، مع أني ممدّك و لو لم تستمد. فقال يزيد: و أيم اللَّه لئن لقيتهم ففاتني النصر لا تفوتني الشهادة. فكتب المختار إلى عبد الرحمن بن سعيد: أما بعد، فخل بين يزيد و بين البلاد، و السلام عليكم.

فسار حتى أتى أرض الموصل، فسأل عبيد اللَّه بن زياد عن عدة أصحاب يزيد، فقيل: خرج مع ثلاثة آلاف، فقال: أنا أبعث إلى كل ألف ألفين.

فمرض يزيد فقال: إن هلكت فأميركم ورقاء بن عازب الأسدي، فإن هلك فأميركم عبد اللَّه بن ضمرة العذري،/ فإن هلك فأميركم سعر بن أبي سعر [5] الحنفي. ثم قال: قدموني و قاتلوا و قاتلوا عني. فأخرجوه في يوم عرفة سنة ست و ستين، فجعل يقول:


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

[2] «أنتخبهم فإن احتجت .... فانتخب من أحببت» العبارة ساقطة من ت.

[3] في الأصل: «ثم فصل عن الكوفة».

[4] في ت: «و إذا احتجت».

[5] في ت: «ابن أبي سعير».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست