responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 55

و دخل المختار القصر، فبات به، و خرج من الغد فصعد المنبر، فقال [1]: الحمد للَّه الّذي وعد وليه النصر، و عدوه الخسر، ثم نزل فبايعه الناس، فجعل يقول: تبايعون على كتاب اللَّه و سنة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم [2]، و الطلب بدماء أهل البيت، و جهاد المحلّين، و أخذ المختار في السيرة الجميلة، فقيل له: إن ابن مطيع في الدار الفلانية [3]، فسكت، فلما أمسى بعث إليه بمائة ألف درهم، و قال له: تجهز بهذه و اخرج فإنّي قد شعرت بمكانك، و كان صديقه قبل ذلك.

و أصاب [4] المختار في بيت مال الكوفة سبعة آلاف ألف، فأعطى أصحابه الذين حصروا ابن مطيع في القصر- و هم ثلاثة آلاف و ثمانمائة رجل [5]- كل رجل خمسمائة درهم، و أعطى ستة آلاف من أصحابه مائتين مائتين، و أدنى الأشراف، فكانوا جلساءه.

و أول رجل عقد له المختار راية عبد اللَّه بن الحارث أخو الأشتر، عقد له على أرمينية. و بعث محمد بن عمير بن عطارد على أذربيجان، و بعث عبد الرحمن بن سعيد على الموصل. فلما قدم عليه عبد الرحمن بن سعيد من قبل المختار أميرا تنحى له عن الموصل، ثم شخص إلى المختار فبايع له.

و كان المختار يقضي بين الناس، ثم قال: لي فيما أحاول شغل عن القضاء، فأجلس للناس شريحا، فقضى بين الناس، ثم تمارض/ شريح، فأقام المختار مكانه عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود.

و في هذه السنة وثب المختار بمن كان بالكوفة من قتلة الحسين و المشايعين على قتله [6]

فقتل من قدر عليه، و هرب منه بعضهم. و كان سبب ذلك أن مروان لما استوثق‌


[1] الخطبة كلها في تاريخ الطبري 6/ 32.

[2] في ت، و تاريخ الطبري: «تبايعوني على كتاب اللَّه و سنة نبيه».

[3] كذا في الأصول: و في تاريخ الطبري 6/ 33: «في دار أبي موسى».

[4] في الأصل: «فأصاب». و ما أوردناه من ت.

[5] في أحد نسخ الطبري المخطوطة: «ثلاثة آلاف و خمسمائة».

[6] تاريخ الطبري 6/ 38.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست