responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 24

و لكن بايعوا لي هناك فإنّي مؤمّنكم. فقال الحصين: أ رأيت [إن‌] [1] لم تقدم بنفسك، و وجدت هناك أناسا كثيرا من أهل هذا البيت يطلبونها يجيبهم الناس، [فما أنا صانع؟

فأقبل بأصحابه و من معه نحو المدينة، فاستقبله عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب‌] [2] و اجترأ أهل المدينة و أهل الحجاز على أهل الشام فذلّوا حتى كان لا ينفرد منهم رجل إلا أخذ بلجام دابته فنكس عنها. فقالت لهم بنو أمية: لا تبرحوا حتى تحملونا معكم إلى الشام، ففعلوا و مضى ذلك الجيش حتى دخلوا الشام و قد أوصى يزيد بالبيعة لابنه معاوية.

و في هذه السنة بايع أهل البصرة عبيد اللَّه بن زياد [3]

على أن يقوم لهم بأمرهم حتى يصطلح الناس على إمام يرتضونه لأنفسهم، ثم أرسل [4] عبيد اللَّه رسولا إلى أهل الكوفة يدعوهم إلى مثل ذلك فأبوا عليه، و حصبوا الوالي الّذي كان عليهم.

و ذلك [5] أنه لما بلغت عبيد اللَّه وفاة يزيد، قام خطيبا، فحمد اللَّه و أثنى عليه و قال: يا أهل البصرة، لقد وليتكم و ما أحصى ديوان مقاتلتكم إلا سبعين ألف مقاتل، و لقد أحصى اليوم ثمانين ألف مقاتل، و ما أحصى ديوان عمالكم [6] إلا تسعين ألفا، و لقد أحصى اليوم مائة ألف و أربعين ألفا، و ما تركت لكم ذا ظنّة أخافه عليكم إلا و هو في سجنكم، و إن أمير المؤمنين يزيد قد توفي، و قد اختلف أهل الشام و أنتم اليوم أكثر الناس عددا، و أوسعهم بلادا، و أغنى عن الناس [7]، فاختاروا لأنفسكم رجلا ترضونه‌


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من الطبري.

[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من الطبري.

[3] تاريخ الطبري 5/ 503.

[4] في الأصل: «فأرسل» و ما أوردناه من الطبري.

[5] تاريخ الطبري 5/ 504.

[6] في الأصل: «عيالكم» و ما أوردناه من الطبري.

[7] في الطبري: «أنتم اليوم أكثر الناس عددا و أعرضه فناء، و أغناه عن الناس، و أوسعه بلادا.

و في ابن الأثير: «أنتم اليوم أكثر الناس عددا و أعرضهم فناء، و أغنى عن الناس و أوسعهم بلادا».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست