responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 22

أحب إليّ من قتل أهل المدينة، و لا أرجى [عندي‌] [1] في الآخرة. و مات فدفن بالمشلل [2].

ثم خرج الحصين بن نمير بالناس، فقدم على ابن الزبير مكة لأربع بقين من المحرم، فحاصر ابن الزبير أربعا و ستين يوما حتى جاءهم- يعنى يزيد بن معاوية- لهلال ربيع الآخر، و كان القتال في هذه المدة شديدا، و قذف البيت بالمجانيق [3] في يوم السبت ثالث ربيع الأول، و أحرق بالنار، و كانوا يرتجزون و يقولون: [4]

كيف ترى صنيع أم فروه‌ * * * تأخذهم بين الصّفا و المروة

يريدون بأم فروة: المنجنيق.

و روى الواقدي، عن أشياخه [5]: أنهم كانوا يوقدون حول البيت، فأقبلت شرارة فأحرقت ثياب الكعبة و خشب البيت في يوم السبت ثالث ربيع الأول.

و في رواية: أن رجلا أخذ قبسا في رأس رمح له، فطارت به الريح فاحترق.

و روى المدائني، عن أبي بكر الهذلي، قال [6]: لما سار أهل الشام فحاصروا ابن الزبير سمع أصواتا من الليل فوق الجبل، فخاف أن يكون أهل الشام قد وصلوا إليه، و كانت ليلة ظلماء ذات ريح شديدة و رعد و برق، فرفع نارا على رأس رمح لينظر إلى الناس، فأطارتها الريح فوقعت على أستار الكعبة فأحرقتها و استطارت فيها، و جهد الناس في اطفائها فلم يقدروا/ فأصبحت الكعبة تتهافت، و ماتت امرأة من قريش، فخرج الناس كلهم مع جنازتها خوفا من أن ينزل العذاب عليهم، و أصبح ابن الزبير


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

[2] في الطبري: «فدفن بقفا المشلل.

[3] في الأصل: «بالمنجنيقات»، و ما أوردناه من الطبري.

[4] كذا في الأصل، و في الطبري: «و أخذوا يرتجزون و يقولون:

خطارة مثل الغنيق المزبد * * * ترمي بها أعواد هذا المسجد

قال هشام: قال أبو عوانة: جعل عمرو بن حوط السدوسي يقول:

كيف ترى صنيع أم فروه‌ * * * تأخذهم بين الصفا و المروة

[5] تاريخ الطبري 5/ 498.

[6] أوردها ابن كثير في البداية 8/ 244، دون نسبتها، فقال: «و قيل».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست