نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 6 صفحه : 149
يتوعده، فقطع الدنانير عن بلده، فبعث إليه إن تعامل بها المسلمون بعد هذا فافعل، و ضرب الدنانير عبد الملك، فأما الدراهم فإنّها كانت ثلاثة أصناف: الوافية، و هي النعلية، وزن الواحد مثقال. و الصنف الآخر الجزية، وزن الواحد نصف مثقال، و كان يتعامل بها في المشرق. و الصنف الثالث الطبرية، وزن العشرة منها ستة مثاقيل، فجمع عبد الملك الثلاثة أصناف عشرة عشرة، فصارت ثلاثين درهما عددا، وزنها واحد/ و عشرون مثقالا، فصير السبعة عشرة.
و من الحوادث غزوة محمد بن مروان الصائفة حين خرجت الروم.
و فيها: ولى عبد الملك يحيى بن الحكم بن أبي العاص المدينة، و ولى الحجاج بن يوسف العراق دون خراسان و سجستان. فقدم الحجاج الكوفة بعد وفاة بشر بن مروان في اثني عشر راكبا [على النجائب] [2] حتى دخل الكوفة، فجأة، و قد كان بشر بعث المهلب إلى الحرورية فبدأ الحجاج بالمسجد فدخله، ثم صعد المنبر و هو متلثم بعمامة خز حمراء، فلما اجتمع الناس هموا به [فكشف عن وجهه] [3] و قال [4]:
أنا ابن جلا و طلّاع الثّنايا * * * متى أضع العمامة تعرفوني
قال مؤلف الكتاب: قد رويت لنا هذه الحالة مختلفة و نحن نذكرها بطرقها.
أخبرنا ابن المبارك الأنماطي، قال: أخبرنا أبو الحسين، ابن عبد الجبار الصيرفي، قال: أخبرنا أبو عبد اللَّه الحسين بن محمد بن الحسن النصيبي، قال: أخبرنا إسماعيل بن سعيد بن سويد.
و أنبأنا علي بن عبيد اللَّه، عن عبد الصمد بن المأمون، عن إسماعيل بن سعيد،