responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 248

عبد نزل من الحصن و خرج إلينا فهو حر، فخرج بضع عشر منهم أبو بكرة، تدلى من بكرة، فكني أبا بكرة.

و كان يقول: أنا مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم. سكن البصرة، و روى عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال:

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن يحيى المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: أخبرنا الحسن بن سعيد المخزومي، قال: حدثنا إسماعيل بن علية، عن عيينة بن عبد الرحمن، قال: حدثني أبي، قال:

لما اشتكى أبو بكرة عرض عليه بنوه أن يأتوه بطبيب فأبى، فلما نزل به الموت و عرف الموت من نفسه و عرفوه منه، قال: أين طبيبكم ليردها إن كان صادقا، قالوا: و ما يغني الآن، قال: و قبل الآن.

قال: و جاءت ابنته أمة اللَّه، فلما رأت ما به بكت، فقال: أي بنية لا تبكي، قالت: يا أبه، فإذا لم أبك عليك فعلى من أبكي؟ فقال: لا تبكي، فو الّذي نفسي بيده ما على الأرض نفس أحب إليّ أن تكون قد خرجت من نفسي هذه، و لا نفس هذا الذباب الطائر.

و أقبل على حمران بن أبان و هو عند رأسه، فقال: لا أخبرك مم ذاك، خشيت و اللَّه أن يجي‌ء أمر يحول بيني و بين الإسلام، ثم جاء أنس بن مالك فقعد بين يديه و أخذ بيده 100/ ب و قال: إن ابن أمك زياد أرسلني إليك يقرئك السلام/ و قد بلغه الّذي نزل بك من قضاء اللَّه تعالى، فأحب أن يحدث بك عهدا و أن يسلم عليك و أن يفارقك عن رضى، قال:

أ فمبلغه أنت عني؟ قال: نعم، قال: فإنّي أحرّج عليه أن يدخل لي بيتا و يحضر لي جنازة، قال: لم يرحمك اللَّه و قد كان لك معظما و لبنيك و أصلا، قال: في ذلك غضبت عليه، قال: ففي خاصة نفسك، فما علمته إلا مجتهدا، قال: فأجلسوني، فأجلسوه فقال:

نشدتك باللَّه لما حدثتني عن أهل النهر، أ كانوا مجتهدين؟ قالوا: نعم، قال: أ فأصابوا أم أخطأوا، قال: هو ذاك، ثم قال: أضجعوني. فرجع أنس إلى زياد فأبلغه، فركب متوجها إلى الكوفة فتوفي، فقدم بنوه أبا برزة فصلى عليه‌

.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست