أسلم قبل أن يدخل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم دار الأرقم و قبل أن يدعو فيها [2].
و بعثه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم مع طلحة [3]، يتجسسان خبر العير ففاتتهما بدر، فضرب لهما رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بسهامهما و أجورهما. و قدما المدينة في اليوم الّذي لقي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم المشركين ببدر. و شهد سعيد أحدا و الخندق و المشاهد بعدها مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و توفي بالعقيق في هذه السنة، و غسله سعد بن أبي وقاص، و حمل إلى المدينة فدفن بها و هو ابن بضع و سبعين سنة. و كان رجلا طوالا، أدم أشعر.
359- عبد اللَّه بن أنيس بن أسعد بن حرام، أبو يحيى [4]:
شهد العقبة مع السبعين، و كان يكسر أصنام بني سلمة هو و معاذ بن جبل لما أسلما. و لم يشهد بدرا، لكنه شهد أحدا و ما بعدها، و
بعثه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بسرية وحده إلى سفيان بن خالد بن نبيح الهذلي و أمره أن يقتله، فخرج فقتله ثم قدم فأخبر النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم فأعطاه مخصرا- يعني عصا- فقال: خذ هذه تنخصر بها يوم القيامة فإن المنخصرين يومئذ/ قليل».
فلما حضرته الوفاة أمر أن تدفن معه في أكفانه، و مات بالمدينة في خلافة معاوية.