نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 85
و قد روي أنه تزوجها في رجب بعد مقدم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم المدينة بخمسة أشهر، و بنى بها [بعد] [1] مرجعه من بدر [2]. و الأول أصح.
و كانت فاطمة يوم بنى بها بنت/ ثمان عشرة سنة، و أهديت في بردين و عليها دملوجان من فضة، و كان معها حميلة و مرفقة من أدم حشوها ليف، و منخل، و قدح، و رحى، و جرتان.
أنبأنا أبو بكر بن عبد الباقي قال: أنبأنا الحسن بن علي الجوهري قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: أخبرنا الحسين بن الفهم.
قال: و حدّثنا محمد بن سعد [3] قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: أخبرنا المنذر بن ثعلبة قال: أخبرنا علياء بن أحمر اليشكري: أن أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم، فقال له: «انتظر بها القضاء» فجاء عمر إلى أبي بكر و أخبره، فقال: للَّه درك يا أبا بكر. ثم ان أبا بكر قال لعمر: اخطب فاطمة إلى النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم، فخطبها فقال له مثل ما قال لأبي بكر: «انتظر بها القضاء» فجاء إلى أبي بكر فأخبره فقال: للَّه درك يا عمر. ثم إن أهل علي قالوا لعلي: اخطب فاطمة إلى رسول اللَّه. فقال: بعد أبي بكر و عمر؟! فذكروا له قرابته من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، فخطبها فزوجه [4] النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم، فباع عليّ بعيرا له و بعض متاعه، فبلغ أربعمائة و ثمانين، فقال له النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم:
قال محمد بن سعد [6]: و أخبرنا وكيع، عن عباد بن منصور قال: سمعت عطاء يقول: خطب عليّ فاطمة، فقال لها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: «إن عليا يذكرك» فسكتت، فزوّجها.