نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 86
قال [1]: و حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا جرير بن حازم قال: أخبرنا أيوب، عن عكرمة.
أن عليا خطب فاطمة رضي اللَّه عنهما، فقال له النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم: «ما تصدقها؟» قال: ما عندي ما أصدقها. قال: «فأين درعك الحطميّة؟» [2] قال: عندي. قال: «أصدقها إياها و تزوجها»
قال [4]: و أخبرنا مالك بن سعيد النهدي [5] قال: أخبرنا عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي، عن عبد الكريم بن سليط ابن بريدة، عن أبيه قال [6]:/ أتى عليّ كرم اللَّه وجهه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فسلّم عليه، فقال: «ما حاجة ابن أبي طالب؟» قال: ذكرت فاطمة بنت رسول اللَّه محمد. قال: «مرحبا و أهلا» لم يزده عليها.
فخرج عليّ على رجال من الأنصار [7] فقالوا: ما وراءك؟ قال: ما أدري غير أنه قال لي مرحبا و أهلا. قال: يكفيك من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم إحداهما، أعطاك الأهل و أعطاك المرحب.
فلما كان بعد أن زوّجه [8] قال: يا علي إنه لا بد للعروس من وليمة. فقال سعد:
عندي كبشان [9]. و جمع له رهط من الأنصار آصعا [10] من ذرة، فلما كان ليلة البناء،