responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 219

الّذي كان يأتيه بخبر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فسي‌ء بذلك فخاف و تفرق من معه من العرب، و انتهى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم إلى المريسيع [1]، فضرب عليه قبته و معه عائشة و أم سلمة، فتهيئوا للقتال، وصف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم أصحابه، و دفع راية المهاجرين إلى أبي بكر الصديق و راية الأنصار إلى سعد بن عبادة، فتراموا بالنبل ساعة، ثم أمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم أصحابه، فحملوا حملة رجل واحد، فقتل من العدو عشرة و أسر الباقون، و سبى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم الرجال و النساء و الذّرية و النّعم و الشاء، فكانت الإبل ألفي بعير، و الشاء خمسة آلاف، و السبي مائتي أهل بيت، و لم يقتل من المسلمين سوى رجل/ واحد.

و قد روى ابن عمر انه كان حدّث أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم أغار عليهم و هم غارون و نعمهم يسقى على الماء.

قال مؤلف الكتاب: و الأول أصح.

و لما رجع المسلمون بالسبي قدم أهاليهم فافتدوهم، و جعلت جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار في سهم ثابت بن قيس و ابن عم له فكاتباها، فسألت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم في كتابتها فأدى عنها و تزوجها و سماها برة، و قيل: إنه جعل صداقها عتق أربعين من قومها.

و بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم أبا نضلة الطائي بشيرا إلى المدينة بفتح المريسيع.

أنبأنا أبو بكر بن عبد الباقي، قال: أنبأنا أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيويه، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: حدّثنا الحسين بن الفهم، قال: أخبرنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا عبد اللَّه بن يزيد بن قسيط، عن أبيه، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن عائشة قالت: أصاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم في بني المصطلق، فأخرج الخمس منه، ثم قسمه بين الناس، فأعطى الفرس سهمين و الرجل سهما، فوقعت جويرية بنت الحارث في سهم ثابت بن قيس، و كاتبها ثابت بن قبس على تسع أواق، و كانت امرأة حلوة لا يكاد أحد


[ ()] في سنة خمس في شعبان قبل الخندق، لأنها كانت في شوال سنة خمس أيضا، فيكون سعد بن معاذ موجودا في المريسيع و رمى بها بعد ذلك بسهم في الخندق، و مات من جراحته في قريظة.

[1] و هو ماء لخزاعة، بينه و بين الفرع مسير يوم. (وفاء ألوفا 2/ 373).

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست