responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 218

سنة خمس، فجعل لهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم الهجرة في دارهم، و قال: «أنتم مهاجرون حيث كنتم فارجعوا إلى أموالكم» فرجعوا إلى بلادهم [1].

و روى ابن سعد، عن أشياخه انه كان فيهم خزاعيّ بن عبد نهم، و انه بايع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم على قومه من مزينة، فلما مضى إليهم لم يجدهم كما ظن،/ فأقام ثم أنهم أسلموا، و دفع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم لواء مزينة يوم الفتح إلى خزاعيّ، و كانوا ألف رجل و هو أخو المغفل بن عبد اللَّه بن المغفل، و أخو عبد اللَّه ذي البجادين [2]

. [غزوة المريسيع‌]

[3] و في هذه السنة كانت غزوة المريسيع في شعبان، و ذلك ان بني المصطلق كانوا ينزلون على بئر لهم يقال لها: المريسيع، و كان سيدهم الحارث بن أبي ضرار، فسار في قومه و من قدر عليه فدعاهم إلى حرب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فأجابوه، و تهيأوا للمسير معه، فبلغ ذلك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، فبعث بريدة بن الحصيب ليعلم علم ذلك، فأتاهم و لقي الحارث بن أبي ضرار و كلّمه و رجع إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، فأخبره، فندب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم الناس إليهم فأسرعوا الخروج و معهم ثلاثون فرسا، و خرج معهم جماعة من المنافقين، و استخلف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم [على المدينة] زيد بن حارثة، و خرج يوم الإثنين لليلتين خلتا من شعبان [4]، و بلغ الحارث بن أبي ضرار و من معه مسير رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و أنه قد قتل عينه‌


[1] الخبر في طبقات ابن سعد 1/ 2/ 38.

[2] طبقات ابن سعد 1/ 2/ 38، 39.

[3] المغازي للواقدي 1/ 404، و طبقات ابن سعد 2/ 1/ 45، و سيرة ابن هشام 2/ 289، و تاريخ الطبري 2/ 593، و الكامل 2/ 81، و الاكتفاء 2/ 217، و البداية و النهاية 4/ 156.

[4] قال ابن إسحاق انها كانت في شعبان سنة ست.

و في وقت هذه الغزوة خلاف ذكر الزرقاني و عقب عليه بقوله: «و قال الحاكم في الإكليل: قول عروة و غيره إنها كانت سنة خمس أشبه من قول ابن إسحاق، قلت: و يؤيده ما ثبت في حديث الإفك أن سعد بن معاذ تنازع هو و سعد بن عبادة في أصحاب الإفك، فلو كانت المريسيع في شعبان سنة ست مع كون الإفك منها، لكان ما وقع في الصحيح من ذكر سعد بن معاذ غلطا، لأنه مات أيام قريظة، و كانت في سنة خمس على الصحيح، و إن كانت كما قيل سنة أربع، فهو أشد غلطا، فظهر أن المريسيع كانت‌

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست