نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 121
فأتيت أبي و هو واقف بالمصلّى [1] قد غشيه الناس، و هو يقول: قتل عتبة، و شيبة، و أبو جهل، و أبو البختري [2]، و أمية بن خلف، و نبيه، و منبه ابنا الحجاج ( [3)]، فقلت: يا أبه [4] أحق هذا؟ قال: نعم و اللَّه يا بني.
ثم أقبل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم قافلا إلى المدينة: [فاحتمل معه النفل الّذي أصيب من المشركين، و جعل على النفل عبد اللَّه بن كعب بن زيد بن عوف ثم أقبل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم حتى إذا خرج من مضيق الصفراء] [5]، نزل على كثيب في طريقه، فقسم النفل.
ثم ارتحل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم [6] فلقيه المسلمون بالروحاء يهنئونه بما فتح اللَّه عليه، فقال رجل [7]: و ما الّذي تهنئون به، فو اللَّه إن لقينا إلا عجائز ضلعا كالبدن المعقلة، فنحرناها،
فتبسم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و قال: «لا يا ابن أخي أولئك الملأ»
[8]. و كان مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم الأسارى [من المشركين] [9] و هم أربعة و أربعون [10].
فلما كان بالصفراء أمر عليا بقتل النضر بن الحارث، [11] حتى إذا كان بعرق الظبية [12]، قتل عقبة بن أبي معيط، فقال حين أمر به أن يقتل: فمن للصبية يا محمد، قال: النار، قال: فقتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح.
[1] في الطبري: «ثم قدم زيد بن حارثة فجئته و هو واقف بالمصلى».
[2] في الطبري: «قتل عتبة بن ربيعة، و شعبة بن ربيعة، و أبو جهل بن هشام، و زمعة بن الأسود، و أبو البختري بن هشام».
[3] في الأصل: «و أمية بن خلف و فلان و فلان». و ما أوردناه من الطبري.
[4] في أوصل: «يا أبت». و ما أوردناه من أ. و الطبري.
[5] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، و أوردناه من الطبري.
[6] من قوله: «قافلا إلى المدينة»، حتى قوله: «ثم ارتحل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم». ساقط من أ.