responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 127

و قال نفيل أيضا:

ألا حيّيت عنّا يا ردينا * * * نعمناكم مع الإصباح عينا

[أتانا قابس منكم عشاء * * * فلم يقدر لقابسكم لدينا] [1]

ردينة لو رأيت و لم تريه‌ * * * لدى جنب المحصّب [2] ما رأينا

إذا لعذرتني و حمدت رأيي‌ * * * و لم تأسي على ما فات بينا

حمدت اللَّه إذ عاينت طيرا * * * و خفت حجارة تلقى علينا

فكلّ القوم يسأل عن نفيل‌ * * * كأنّ عليّ للحبشان دينا!

فخرجوا يتساقطون بكل طريق و يهلكون على كل منهل، و أصيب أبرهة في جسده، و خرجوا به معهم تتساقط أنامله أنملة أنملة [3]، كلما سقطت أنملة تبعها دم و قيح [4]، حتى قدموا به صنعاء و هو مثل الفرخ، فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه [5].

أخبرنا محمد بن عبد الباقي البزار [6]، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري قال:

أخبرنا أبو عمرو بن حيويه قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: حدّثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر، عن أشياخ له:

أن النجاشي وجّه أرياطا أبا صحم [7] في أربعة آلاف إلى اليمن فغلب عليها، فقام رجل من الحبشة يقال له: أبرهة الأشرم فقتل أرياطا، و غلب على اليمن، فرأى الناس يتجهّزون أيام الموسم فسأل: أين يذهب الناس؟ فقيل له: يحجّون بيت اللَّه بمكة فقال: ممّ هو [8]؟ قالوا: [من‌] حجارة. قال: و ما كسوته؟ [9] قالوا: [ما] يأتي من هاهنا


[1] هذا البيت سقط من الأصل، ت و أثبتناه من الطبري 2/ 136.

[2] في الأصل: «المحسب».

[3] «أنملة» سقطت من ت.

[4] في ت: «و فتح».

[5] هذا الفصل نقلا عن الطبري 2/ 129- 137. و انظر كذلك السيرة النبويّة لابن هشام 1/ 42- 46،

[6] «البزار» سقط من ت.

[7] في الأصل: «أبا أصحم».

[8] في الأصل، ت: «ما هو».

[9] في ت: «ما هو من حجارة. قال: ما كسوته؟ قالوا: ما يأتي من لدينا من وصائل».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست