قرأ القرآن و سمع الحديث الكثير و قرأ منه ما لا يحصى و قرأ النحو و اللغة و انتهى علمها اليه و مرض في شعبان هذه السنة نحو عشرين يوما فدخلت عليه في مرضه و قد يئس من نفسه فقال لي عند اللَّه احتسبت نفسي.
و توفي يوم الجمعة ثالث [3] رمضان و صلى عليه بباب جامع المنصور [4] يوم السبت و دفن بمقبرة احمد قريبا من بشر.
و حدثني عبد اللَّه الحياني العبد الصالح قال رأيته في النوم بعد موته بأيام و وجهه منير مضيء فقلت ما فعل اللَّه بك؟ قال غفر لي، قلت و أدخلك الجنة؟ قال و ادخلني الجنة الا انه اعرض عني قلت اعرض عنك؟ قال: نعم و عن جماعة من العلماء تركوا العمل.
تفقه على محمد بن يحيى و ناظر و وعظ و قدم بغداد فجلس للوعظ في أول ولاية المستضيء و أظهر مذهب الأشعري و تعصب على الحنابلة و بالغ فأخذه قيام الدم في رمضان هذه السنة في يوم.