نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 18 صفحه : 197
و في هذه الأيام: فتح قيماز بابا من داره التي بدار الخليفة الى السوق مما يلي دكاكين الاساكفة و نصب عليه بابا من حديد فأنكر ابو بكر ابن العطار صاحب المخزن ذلك و حسن للخليفة التقدم بسدة فتقدم بذلك.
/ و في يوم الجمعة منتصف جمادى الأولى: جعل للشيخ ابن المنى حلقة في 97/ ب الجامع فجلس فيها و لم يبن فيها دكة.
و في صبيحة الثلاثاء العشرين من جمادى الأولى: أصبحت الدنيا شديدة البرد و سقط الوفر على الناس نهارا الى وقت الظهر الا انه كان خفيفا.
و في يوم الأربعاء غرة رمضان: تكلمت في مجلسي بالحلبة فتاب على يدي نحو من مائتي رجل و قطعت شعور مائة و عشرين منهم.
و قدم في هذه الأيام محمد الطوسي الواعظ و في رأسه حلق مشدودة و طوق و حواليه جماعة بسيوف فمضى الى الوزير فأنكر عليه ذلك و منع [1] من حمل السلاح معه.
و في يوم الأحد عاشر شوال: دخل نجاح الخادم على الوزير ابن رئيس الرؤساء و معه خط من الخليفة يذكر أنه قد استغنى عنه فأمر بطبق دواته و حل إزاره و قيامه من مسندة ففعل ذلك و قبض على ولده استاذ الدار و أفرج عن سعد الشرابي و أعيد عليه ما كان أخذ منه.
و في صبيحة الثلاثاء دار الوزير و دار ولده فأخذ منها الكثير [2]:
و في ثاني عشر شوال استنيب صاحب المخزن ابن جعفر في الوزارة.
و في سابع عشر شوال: وقع حريق عظيم في السوق الجديد من درب حديد الى قريب من عقد الجديد احترقت فيه الدكاكين من الجانبين.
و فيه: فوّض الى ابن المعلم مدارس الحنفية يرتب فيها من يشاء.
و في سادس عشرين ذي الحجة وصلت رسل ملك البحرين و كيش بهدايا فيها ألواح صندل و آبنوس و طيب و ناب فيل.
***
[1] «ذلك و منع من» كتبت من نسخة الأصل في آخر الفقرة.