نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 335
ثم دخلت سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة
فمن الحوادث فيها:
[طرد الكتاب اليهود و النصارى من الديوان]
أنه طردت الكتاب اليهود و النصارى من الديوان و المخزن، ثم أعيدوا في الشهر أيضا، و فرغ بهروز من المصلحة التي تصدى لحفرها، و هي نهر دجيل، و ولي القضاء أبو يعلى بن الفراء قضاء باب الأزج في صفر.
و كانت زلزلة بجنزة أتت على مائتي ألف و ثلاثين ألفا، فأهلكتهم، و كانت الزلزلة [1] عشرة فراسخ في مثلها.
قال المصنف: و سمعت شيخنا ابن ناصر يقول: قد جاء الخبر أنه خسف بجنزة و صار مكان البلد ماء أسود، و قدم التجار من أهلها فلزموا المقابر يبكون على أهاليهم.
و وصل رسول من ابن قاورت ملك كرمان إلى السلطان مسعود يخطب خاتون زوجة المستظهر و معه التحف، فجاء وزير مسعود إلى دارها فاستأذنها فأذنت [2]، فحضر القضاة دار السلطان و وقع الملاك على مائة ألف دينار، و نثرت الدراهم و الدنانير، و ذلك في ثامن عشر صفر، و سيرت إليه فكانت وفاتها هنالك.
و في ربيع الأول: أزيلت المواصير و المكوس، و نقشت الألواح/ بذلك، 148/ ب و استوزر السلطان رجلا من رؤساء الري يقال له: محمد الخازن، فأظهر العدل، و رفع
[1] في الأصل: «و كانت الزلزلة بجنزة أتت على مائتي ألف و ثلاثين ألف فأهلكتهم و كانت الزلزلة».