ولي حنّة في كل وقت إليكم ^^^ و لا حنة الصّادي الى البارد العذب
فو اللَّه لو أني كتمت هواكم ^^^ لما كان مكتوما بشرق و لا غرب
و مما شجا قلبي المعنى و شفه ^^^ رضاكم بإهمال الاجابة عن كتبي
و قد كنت لا أخشى مع الذنب جفوة [1] ^^^ فقد صرت أخشاها و ما لي من ذنب
و لما سرى الوفد العراقي نحوكم ^^^ و أعوزني المسرى إليكم مع الركب
جعلت كتابي نائبي عن ضرورة ^^^ و من لم يجد ماء تيمم بالترب
و نفذت أيضا بضعة من جوارحي ^^^ لتنبئكم عن شرح حالي و تستنبي
147/ ب/ و لست أرى إذكاركم بعد خبركم ^^^ بمكرمة حسبي اهتزازكم حسبي
توفي أنوشروان في رمضان هذه السنة، و دفن في داره بالحريم الطاهري، ثم نقل بعد ذلك إلى الكوفة فدفن بمشهد علي (عليه السلام) و كان يميل الى التشيع.
[1] في ص: «لا أخشى مع الذهب جفوة».