نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 83
على الأبواب العزيزة، و خرج العسكر لمقاومته، فبعث يعتذر [و يقول: أنا الخادم] [1] و كان عميد الملك قد طالب [2] الجهة الخليفية بجواهر كانت للسلطان معها [3] و ذكر زيادة قيمتها و حاجته إلى صرفها [إلى الغلمان] [4] فأنكرت ذلك، فاعترض نواحيها كذلك و أقطاعها ثم استظهر عليها. [5]
[زلزلة بأرض واسط و وباء بمصر]
[و في ذي الحجة [6]: كانت زلزلة بأرض واسط لبثت طويلا.
و في هذه السنة: وقع موتان بالجدري و الفجأة، و نقض في هذا الوقت الدور الباقية بمشرعة الزوايا، و الفرضة، و من بقايا المسنيات، و الدور الشاطية، و غيرها شيء كبير، و أخذت أخشاب الدور، و حملت الأنقاض إلى دار الخليفة، فكانت عدة الدور ذوات المسنيات في الماء في سنة سبع و أربعين و أربعمائة عند دخول طغرلبك إلى بغداد مائة و نيّفا و سبعين دارا.
و وقع الوباء بمصر و كان يخرج منها في اليوم الواحد نحو ألف جنازة، و قبض على أبي الفرج المغربي وزير مصر، و نظر أبو الفرج عبد اللَّه بن محمد البابلي مدة ثم عزل.
و فيها دخل صاحب اليمن مكة فأحسن السيرة، و جلب إليها الأقوات، و فعل الجميل.
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
3379- الحسن [7] بن علي بن علي بن حزام [8]، أبو نصر الجذامي