responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 82

صلى اللَّه عليه و سلم: «مريهم أن يعمروا هذا المسجد». فقالت: لا يصدقونني في رؤيتي لكم. [1] فمد يده إلى حائط عقد هناك قديم مبني بالجص و الآجر، و هو من أحد حيطان [المسجد] [2] و جر آجرة من وسطها [3] حتى برز بثلثها و قال لها: «هذا دليل على صدق قولك و صحة رؤياك».

[زلزلة بأنطاكيّة، و اللاذقية و طرابلس، و صور]

و في هذا الشهر: كانت زلزلة بأنطاكيّة، و اللاذقية، و قطعة من بلاد الروم، و طرابلس، و صور، و أماكن من الشام، و وقع من سور طرابلس قطعة.

و ورد الخبر بموت طغرلبك إلى بغداد من جهة السيدة [ابنة] [4] الخليفة ليلة الأحد الرابع و العشرين من رمضان بأنه توفي في ثامن رمضان، و شرى العيارون بهمذان فقتلوا العميد و سبعمائة رجل من أصحاب الشحنة، و أحضروا المخانيث بالطبول و الزمور، و أكلوا نهارا و شربوا على القتلى، و كانوا كذلك بقية الشهر.

و لما توفي طغرلبك بعث إلى عميد الملك الكندري، و كان على سبعين فرسخا فجاء قبل أن يدفن، و أخذ البيعة لسليمان بن داود بن أخي طغرلبك، و كان طغرلبك قد نص عليه، و حط من القلعة سبعمائة ألف دينار و كسر، و ستة عشر ألف ثوب من ديباج، و سقلاطون و سلاحا تساوي مائتي ألف دينار ففرقها على العسكر، فسكن الناس، و لم يبق لهم خوف إلا من الملك ألب أرسلان، و هو محمد بن داود، فإن العسكر مالوا إليه.

و انتشرت في هذه الأيام الأعراب في سواد بغداد و ما حولها، و قطعوا الطرقات، و أخذوا ثياب الناس حتى في الزاهر و أطراف البلد، و استاقوا من عقرقوف من الجواميس 44/ أ ما قيمته/ ألوف دنانير، و تحدث الناس بما عليه مسلم بن قريش من دخول بغداد و الجلوس في دار المملكة، و حصار دار الخلافة و نهبها، فانزعج الناس و تعرض مسلم للنواحي الخاصة جميعها، و قرر على أهلها مالا، و نهب من امتنع من ذلك، و نهب المواشي و العوامل، و امتنعت الزراعة إلا على المخاطرة، و كثرت استغاثة أهل السواد


[1] في الأصل: «رؤيتكم».

[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

[3] في الأصل: «من وسطه».

[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست