responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 107

على كريم العادة المألوفة في ترك المؤاخذة، فخرج الجواب عن الفصل الأخير المتعلق [بالمسير إلى‌] [1] الحلة بأن الأمر يجري عليه، و اطرح جواب ما عداه، ثم أذن له في بيع غلاته و التصرف في ماله، و باع أصحابه ما لهم من الرحل و المتاع [2] [و طلقوا النساء] [3]، و ظهر من الاغتمام عليه من جميع أهل دار الخليفة الأمر العظيم، و كانوا يحضرون عنده فيبكي و يبكون، و خرج غلمانه و أصحابه في يوم الخميس عاشر ذي القعدة، و قدم له وقت العتمة من ليلة الجمعة سميرية خالية من فرش و بارية، و جاء هو و أولاده حتى وقف عند شباك المدورة و ظن أن الخليفة في الشباك، فقبّل الأرض عدة دفعات و بكى بكاء شديدا، و قال: اللَّه بيني و بين من ثقل قلبك عليّ يا أمير المؤمنين، فارحم شيبتي و أولادي و ذلي و موقفي، و ارع لحرمتي. فلما يئس نزل إلى دجلة معضدا بين نفسين و هو يبكي، و العامة تبكي لبكائه، و تدعوا له فيرد عليهم و يودّعهم، ثم أعيد إلى الوزارة بشفاعة دبيس بن مزيد.

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

3393- خديجة بنت محمد بن علي بن عبد اللَّه الواعظة المعروفة بالشاهجانية

[4]:

ولدت سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة، و روت عن ابن سمعون/، و ابن شاهين، 55/ أ و كانت صادقة صالحة تسكن قطيعة الربيع.

و توفيت في هذه السنة و دفنت إلى جنب ابن سمعون، و كانت قد صحبته.

3394- عبد الملك بن محمد بن يوسف، أبو منصور، الملقب: بالشيخ الأجل‌

[5].

و لم يكن في زمانه من يخاطب بالشيخ الأجل سواه، ولد في سنة خمس و تسعين‌


[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

[2] في ص: «و القماش».

[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

[4] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 14/ 446. و شذرات الذهب 3/ 308. و الأعلام 2/ 303).

[5] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 10/ 434. و البداية و النهاية 12/ 97. و الكامل 8/ 381).

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست