responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 106

على ذلك جماعة من أهل مذهبه، و قالوا: قد مات الأجل بن يوسف و ما بقي من ينصرهم، فعبر الشريف أبو جعفر إلى جامع المنصور، و فرح أهل السنة بذلك، و كان أبو مسلم الليثي البخاري المحدّث معه كتاب «التوحيد» لابن حزمة فقرأه على الجماعة، و كان الاجتماع يوم السبت في الديوان لقراءة الاعتقاد القادري و القائمي، و فيه قال السلطان و على الرافضة لعنة اللَّه و كلهم كفار قال: و من لا يكفرهم فهو كافر، و نهض ابن فورك قائما فلعن المبتدعة و قال: لا اعتقاد لنا إلا ما اشتمل عليه هذا الاعتقاد، فشكرته الجماعة على ذلك، و كان الشريف أبو جعفر و الزاهد أبو طاهر الصحراوي و قد سألا أن يسلم إليهم الاعتقاد، فقال لهما الوزير ابن جهير: ليس هاهنا نسخة غير هذه و نحن نكتب [1] لكم نسخة لتقرأ في المجالس، فقال: هكذا فعلنا في أيام القادر، قرئ في المساجد و الجوامع، و قال: هكذا تفعلون فليس اعتقاد غير هذا. و انصرفوا شاكرين.

و في يوم الأحد سابع جمادى الآخرة: قرأ الشريف أبو الحسين [2] بن المهتدي الاعتقاد القادري و القائمي بباب البصرة، و حضر الخاص و العام، و كان قد سمعه من القادر.

و في يوم الثلاثاء ثامن ذي القعدة خرج توقيع الخليفة إلى الوزير فخر الدولة أبي نصر محمد بن محمد بن جهير متضمنا بعزله بمحضر من قاضي القضاة الدامغانيّ، و عددت فيه ذنوبه، فمنها: أنه قيل له إنك بدلت أشياء في الخدمة، فوفيت بالبعض و منها: إنك تحضر باب الحجرة من غير استئذان، و قد قلت: ما يجب أن يدخل هذا 54/ ب المكان/ غيري، و منها: إنك لبست خلع عضد الدولة في الدار العزيزة في أشياء أخر.

و قيل له: انظر إلى أي جهة تحب أن تقصدها لنوجهك [3] لنوصلك إليها. فبكى في الجواب بكاء شديدا، و قلق قلقا عظيما، و اعتذر عن كل ذنب بما يصلح، و قال: إذا رئي إبعادي فإلى [4] حلة ابن مزيد، و بعد فأنا أضرع إلى العواطف المقدسة في إجرائي‌


[1] في الأصل: «نكتبه لكم».

[2] في الأصل: «أبو الحسن».

[3] في ص: «أن تقصد لنوصلك».

[4] في ص: «فإذا».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست