نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 105
ثم دخلت سنة ستين و اربعمائة
فمن الحوادث فيها:
أنه خلع على أبي القاسم عبد اللَّه بن أحمد بن رضوان في دار الخلافة الخلع الكاملة و الطيلسان، ورد إليه النظر في المارستان.
و بنيت تربة قبر معروف في ربيع الأول، و عقد مشهده أزاجا بالجص و الآجر.
[زلزلة بأرض فلسطين]
و في جمادى الأولى: كانت زلزلة بأرض فلسطين أهلكت بلد الرملة، و رمت شرافتين من مسجد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم [1]، و لحقت وادي الصفراء و خيبر، و انشقت الأرض عن كنوز من المال، و بلغ حسها إلى الرحبة و الكوفة، و جاء كتاب بعض التجار في هذه الزلزلة، و يقول: إنها خسفت الرملة جميعها حتى لم يسلم منها إلا دربان فقط، و هلك منها خمسة عشر ألف نسمة، و انشقت الصخرة التي ببيت المقدس، ثم عادت فالتأمت بقدرة اللَّه تعالى، و غار البحر مسيرة يوم و ساح في البر، و خرّب الدنيا، و دخل الناس إلى أرضه يلتقطون فرجع إليهم فأهلك خلقا عظيما منهم.
قال المصنف: و قرأت بخط أبي علي بن البناء قال: اجتمع الأصحاب و جماعة الفقهاء و أعيان أصحاب الحديث في يوم السبت النصف من جمادى الأولى من سنة ستين بالديوان العزيز، و سألوا إخراج الاعتقاد/ القادري و قراءته، فأجيبوا و قرئ هناك 54/ أ بمحضر من الجمع، و كان السبب أن ابن الوليد المعتزلي عزم على التدريس، و حرضه
[1] في الأصل: «و رمت من مسجد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم شرافتين».
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 105