نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 338
آجرة حيال الصناع، قال: و كنت أنا و جماعة من الجلساء، فأمرنا بالجلوس بحضرته، فأخذ كل واحد منا آجرة فجلس عليها، و اتفق أني أخذت آجرتين ملتصقتين بشيء من اسفيذاج، فجلست عليهما، فلما قمنا أمر أن توزن آجرة كل واحد منا و يدفع إليه وزنها دراهم أو دنانير. قال أبي: الشك مني، قال: فتضاعفت جائزتي على جوائز الحاضرين بتضاعف وزن آجرتي على وزن آجرهم.
و من أشعاره:
يصفرّ وجهي إذا تأمله * * * طرفي و يحمر وجهه خجلا
حتى كأن الّذي بوجنته * * * من دم جسمي إليه قد نقلا
قال أبو بكر الصولي: قد كنت قلت: أبياتا و هي:
يا مليح الدلال رفقا بقلب * * * يشتكي منك جفوة و ملالا
نطق السقم بالذي كان يخفى * * * فسل الجسم إن أردت سؤالا
قد أتاه في النوم منك خيال * * * فرآه كما اشتهيت خيالا
يتحاماه للضنا ألسن العذل * * * فأضحى لا يعرف العذالا
فأنشدت هذه الأبيات للراضي باللَّه، فجذب الدواة و عمل من وقته:
عقلي لا يقبل المحالا * * * و أنت لا تبذل الوصالا
ضللت في حبكم فحسبي * * * حتى متى اتبع الضلالا
قد زارني منكم خيال * * * فزدت إذ زارني خبالا
رأى خيالا على فراش * * * و ما أراه رأى خيالا
قال الصولي: فعجبت و اللَّه من سرعة فطنته.
و في هذه السنة: عظم أمر مرداويج بأصبهان، و حدث الناس أنه يريد تشعيث الدولة، و قصد بغداد، و أنه مسالم لصاحب البحرين يجتمعان على ذلك، و كان يقول:
أنا أرد دولة العجم و أبطل ملك العرب، ثم أساء السيرة في أصحابه خصوصا في الأتراك، فتواطئوا على إهلاكه، ثم ورد الخبر بأن غلمانه قتلوه، و أن رئيس الغلمان غلام
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 338