responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 339

يعرف ببجكم زعم ابن ياقوت أنه هو الّذي دبر ذلك، و كاتب فيه الغلمان.

و في هذه السنة: ارتفع أمر أبي الحسن علي بن بويه الديلميّ، و لبويه قصة عجيبة و هي بداية أمورهم، فلنذكرها:

أنبأنا محمد بن عبد الباقي البزاز، أنبأنا علي بن المحسن التنوخي، عن أبيه، حدثنا علي بن حسان الأنباري الكاتب، قال: لما أنفذني معز الدولة من بغداد إلى ديلمان لأبني له دورا في بلدة منها، قال لي: سل عن رجل من الديلم يقال له: أبو الحسين بن شيركوه [1]، فأكرمه و اعرف حقه و أقرئه سلامي، و قل له سمعت و أنا صبي بحديث منام كان أبي رآه و فسره هو و أنت على مفسر بديلمان، و لم أقم عليه للصبي، فحدثني به و احفظه لتعيده علي.

فلما جئت إلى ديلمان جاءني رجل مسلما، فعلمت بأنه كان بينه و بين بويه والد الأمير صداقة فأكرمته و عظمته و أبلغته رسالة معز الدولة، فقال لي: كانت بيني و بين بويه مودة وكيدة، و هذه داره و داري متحاذيتان كما ترى، و أومأ إليهما، فقال لي. ذات يوم:

اني قد رأيت رؤيا هالتني فاطلب لي إنسانا يفسرها لي، فقلت: نحن هاهنا في مفازة فمن أين لنا من يفسر، و لكن اصبر حتى يجتاز بنا منجم أو عالم فنسأله، و مضى على هذا الأمر شهور فخرجت أنا و هو في بعض الأيام إلي شاطئ البحر نصطاد سمكا، فجلسنا فاصطدنا شيئا [2] كثيرا، فحملناه على ظهورنا أنا و هو، و جئنا فقال لي: ليس في داري من يعمله فخذ الجميع إليك ليعمل عندك، فأخذته و قلت له: فتعال إلي لنجتمع عليه، ففعل فقعدنا أنا و هو و عيالي ننظفه و نطبخ بعضه و نشوي الباقي، و إذا رجل مجتاز يصيح منجم مفسر للرؤيا، فقال لي: يا أبا الحسين تذكر ما قلته لك بسبب المنام رأيته فقلت:

بلى، فقمت و جئت بالرجل، فقال له بويه: رأيت ليلة في منامي كأني جالس أبول، فخرج من ذكري نار عظيمة كالعمود، ثم تشعبت يمنة و يسرة و أماما و خلفا حتى ملأت الدنيا، و انتبهت، فما تفسير هذا؟ فقال له: الرجل: لا أفسرها لك بأقل من ألف درهم‌


[1] في ص، ك: «يقال له أبو الحسن سميركوه».

[2] في ك: «فاصطدنا سمكا كثيرا».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست