نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 72
قدر المال، و طلب ابنه فأكرمه، و أعطاه عشرة آلاف درهم و ثيابا و دوابا، و استدعى البقال فوهب [1] له خمس مائة دينار، ثم بعث إلى زوجة الشيخ و بناته مالا، و قال له [2]:
انبسط في سلطاننا انبساط من صاحبه مولاك، فإنّي لا أردك عن مطلب تطلبه، و لا أعترض عليك في شيء تعمله، ثم قال: يا مشايخ قم، أنتم شيوخي ما على الأرض أوجب حقا [3] عليّ منكم إلا أني أخالفكم في الرفض فإنّي درت [4] الآفاق، و عرفت المذاهب، فما وجدت على اعتقادكم أحد، و من المحال وقوع الإجماع على ضلال و انفرادكم من بين الناس بالحق. و صار الشيخ و ابنه رئيسي البلدة [5].