responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 12  صفحه : 71

و أجلسه معه في دسته، ثم أقبل يسأله عن زوجته و ولده، و الشيخ يجيبه جواب دهش، ثم قال له: أحسبك [1] قد نسيتني و أنكرت معرفتي. قال: كيف أنكر الأمير مع جلالة قدره.

فقال: دع ذا، أ تعرفني جيدا؟ قال: لا. قال: أنا وصيف مملوكك. ثم التفت إلينا فقال:

يا مشايخ [2]، أنا رجل من الديلم، شببت وقت كذا و كذا، و حملت إلى قزوين و سني نحو العشر سنين، و اشتراني هذا الشيخ و أسلمني مع ابنه في المكتب، و أحسن تربيتي، فإذا وقع في يدي شي‌ء تركته عند فلان البقال [3] في المحلة [يعرف بفلان‌] [4] أ هو باق؟

قالوا: نعم [قال:] فأحببت بعد [5] بلوغي العمل [بحمل‌] [6] السلاح، فرآني بعض الجند فقال: هل لك أن تجي‌ء معي إلى خراسان فأركبك الدواب و أعطيك السلاح؟

فقلت: أفعل على أن لا أكون لك مملوكا، بل غلاما تابعا، فإن رأيت منك ما أؤثر لم أفارقك، و إن لم يكن [7] ذلك فلا سلطان لك عليّ فقال: ذلك لك [8]. فجئت إلى البقال فحاسبته، و أخذت ما بقي لي عنده، و ابتعت ما أحتاج إليه [9] و هربت من مولاي هذا مع الجندي إلى خراسان، و تدرجت بي الأمور حتى بلغت إلى هذه المنزلة، و أنا تحت رق مولاي هذا، و أسألكم أن تسألوه أن يبيعني نفسي، فقال الرجل: الأمير حرّ لوجه اللَّه، و أنا عبده و متحمل بولائه و مفتخر به. فقال و صيف: يا غلام، هات ثلاث بدر. فأحضرت فسلمها إلى الشيخ، ثم استدعى له من الطيب و الثياب و الدواب [10] مثل‌


[1] في ت: «أحسبه».

[2] في ت: «أي مشايخ».

[3] في ت: «عند بقال في المحلة».

[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

[5] في ت: «فأحببت مع بلوغي».

[6] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

و في الأصل: «بلوغي العمل بالسلاح».

و في ت: «بلوغي بحمل السلاح».

[7] في ت: «فإن لم أر».

[8] في ت: «فقال: لك ذلك».

[9] في ت: «ما احتجت إليه».

[10] «الطيب». و «الدواب» ساقطة من الأصل.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 12  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست