كان قد طغى و خالف أمر [3] المعتز، و استبد بالأموال و الأمر، فركب المعتز ليلا و قد تشاغل بغا [4] بتزويجه صالح بن يوسف ابنته، فوثب بغا على مال السلطان و مال أمه، فأوقر منه عشرين بغلا فوقعوا به فقتلوه، و جاءوا برأسه إلى المعتز، فنصبه بسامراء، و أعطى الّذي جاء برأسه [5] عشرة آلاف دينار، ثم حدر برأسه إلى مدينة السلام، و أمر بإحراق جسده و حبس جماعة من ولده، و نفى خمسة من صغارهم إلى عمان و البحرين، و نجا يونس بن بغا إلى بختيشوع.