نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 17
فقال: احتجم، فهذا من غلبة الدم. و قدر أنه إذا احتجم قوي عليه السّم، فحجم فحمّ [1] و قويت عليه، فخافوا أن يطول مرضه، فقال الطبيب: يحتاج إلى الفصد، ففصده بمبضع مسموم، ثم ألقاه الطبيب في مباضعه و احتاج الطبيب إلى الفصد ففصد به. فمات.
و الخامس: أنه وجد في رأسه علة فقطر الطبيب في أذنه [2] دهنا فورم رأسه، فعولج [3] فمات. و ما زال الناس يقولون كانت خلافته ستة أشهر، مدة شيرويه بن كسرى قاتل أبيه، و كان يقول عند موته: ذهبت الدنيا و الآخرة.
و توفي و هو ابن خمس و عشرين سنة و ستة أشهر، و قيل: ابن أربع و عشرين بسامراء و دفن بها [4].
[أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، أخبرنا عبد العزيز بن علي قال: حدّثنا محمد بن أحمد المفيد، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال:
أخبرني علي بن الحسين بن علي، عن عمر بن شبة قال: أخبرني أحمد بن الخصيب قال: أخبرني] [5] جعفر بن عبد الواحد قال: دخلت على المنتصر [باللَّه] [6] فقال لي: يا جعفر، لقد عوجلت، فما أسمع بأذني، و لا أبصر بعيني، و كان في مرضه الّذي مات فيه [7].