نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 96
طلب أبو عبيد [1] العلم، و سمع الحديث من إسماعيل بن جعفر، و شريك، و هشيم، و ابن عيينة، و يزيد بن هارون، و خلق كثير، و روى اللغة عن البصريين و الكوفيين، عن أبي زيد، و أبي عبيدة، و الأصمعي، و اليزيدي، و عن أبي عثمان [2]، و أبي عمرو الشيبانيّ، و الكسائي، [و الأحوص] [3]، و الأحمر، و الفراء. و صنّف الكتب في فنون الفقه و القراءات، و الغريب، [4] و غير ذلك. و كان مؤدبا [5] لآل هرثمة، و صار في ناحية عبد اللَّه بن طاهر و كان [6] ذا فضل و دين وجود، و مذهب حسن [7].
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن [8] بن محمد، أخبرنا أبو بكر بن علي بن ثابت [9]، أخبرنا القاضي أبو العلاء قال: قال أبو الحسن محمد بن جعفر التميمي: كان طاهر بن الحسين حين مضى إلى خراسان نزل بمرو، فطلب رجلا يحدثه ليله، فقيل:
ما هاهنا إلا رجل مؤدب، فأدخل عليه أبو عبيد، فوجده أعلم الناس بأيام الناس، و النحو، و اللغة، و الفقه، فقال له: من المظالم تركك أنت [10] بهذا البلد، فدفع إليه ألف دينار، و قال له: أنا متوجه إلى خراسان إلى حرب [11]، و ليس أحب استصحابك شفقة عليك، 44/ ب فأنفق هذه إلى أن أعود إليك قال [12] أبو عبيد: [صنّفت] [13]/ «غريب المصنف» إلى أن عاد طاهر بن الحسين من خراسان فحمله معه إلى سامراء [14].