نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 344
أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال] [1] قال أبو جعفر أحمد بن يعقوب الأصفهاني، أنشدنا أبو طالب الدعبلي [2] قال: أنشدنا علي بن الجهم [و ليست له- و جعل يعيدها و يستحسنها]:
فظللت أطلب وصلها بتذلل [3] * * * و الشيب يغمزها بأن لا تفعلي
قال أبو طالب: و من أحسن ما قيل في مثل هذا المعنى قول جدي:
لا تعجبي يا سلم من رجل * * * ضحك المشيب برأسه فبكى
أين الشباب و أية سلكا * * * لا أين يطلب ظل بل هلكا
لا تأخذي بظلامتي [4] أحدا * * * طرفي و قلبي في دمي اشتركا [ (5
توفي دعبل بالطيب [6] في هذه السنة، و قد عاش سبعا و ستين سنة.
1492- ذو النون المصري [7] ابن إبراهيم، أبو الفيض المصري و قيل اسمه: ثوبان و ذو النون لقب، و قيل: اسمه الفيض [8].
أصله من النوبة من قرية من قرى صعيد مصر، يقال لها: أخميم، فنزل مصر، و كان حكيما زاهدا واعظا، وجّه إليه المتوكل، فحمل إلى حضرته بسامراء، حتى رآه و سمع كلامه، ثم انحدر إلى بغداد، و أقام بها مديدة، ثم انحدر إلى مصر، و أكثر الأسفار.
أسند الحديث عن مالك، و الليث بن سعد، و سفيان بن عيينة، و الفضيل، و غيرهم.
[1] ما بين المعقوفتين ابتداء من الأبيات السابقة ساقطة من ت.