نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 20
الّذي أمره اللَّه به من وحدانيته فهو بما سواه أعظم [1] جهلا، و عن الرّشد في غيره [2] أعمى و أضلّ سبيلا [3].
فاقرأ على جعفر بن عيسى و عبد الرحمن بن إسحاق القاضي كتاب [4] أمير المؤمنين [5] 11/ أ إليك، و أنصصهما [6]/ عن علمهما في القرآن، و أعلمهما أن أمير المؤمنين لا يستعين على شيء من أمور المسلمين إلا بمن وثق بإخلاصه و توحيده، و أنه لا توحيد لمن لا يقرّ بأن القرآن مخلوق فإن قالا بقول أمير المؤمنين في ذلك، فتقدّم إليهما في امتحان من يحضر [7] مجالسهما بالشّهادات على الحقوق، و نصّهم عن قولهم في القرآن؛ فمن لم يقل منهم إنه مخلوق أبطلا [8] شهادته، و لم يقطعا حكما بقوله، و إن ثبت عفافه في أمره. و افعل [ذلك] [9] بمن في سائر عملك من القضاة، و أشرف عليهم إشرافا يمنع المرتاب من إغفال دينه و اكتب إلى أمير المؤمنين بما يكون منك في ذلك إن شاء اللَّه [10].
فأحضر إسحاق بن إبراهيم جماعة من الفقهاء و الحكماء و المحدثين، و أحضر أبا حسان الزيادي و بشر بن الوليد الكندي، و علي بن [أبي] [11] مقاتل، و الفضل بن غانم، و الذيّال [12] بن الهيثم، و سجّادة، و القواريري، و الإمام [13] أحمد بن حنبل، و قتيبة، و سعدويه الواسطيّ، و علي بن الجعد، و إسحاق بن أبي إسرائيل، و ابن علية، و يحيى بن عبد الرحمن العمري، و أبا نصر التمار، و أبا معمر القطيعي، و محمد بن