responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 10  صفحه : 75

ثم إن أبا السرايا أقبل حتى نزل قصر ابن هبيرة بأصحابه، و كانت طلائعه تأتي كوثى، و نهر الملك، و وجّه أبو السرايا جيوشا إلى البصرة/ و واسط، فدخلوها، و كان بواسط و نواحيها عبد اللَّه بن سعيد الحرشيّ واليا عليها من قبل الحسن بن سهل، فواقعه جيش أبي السرايا قريبا من واسط فهزموه، فانصرف راجعا إلى بغداد و قد قتل من أصحابه جماعة و أسر آخرون، فلما رأى الحسن بن سهل أنّ أبا السرايا و من معه لا يلقون له عسكرا إلا هزموه و لا يتوجهون إلى بلدة إلا دخلوها، و لم يجد فيمن معه من القوّاد من يكفيه حربه، اضطر إلى هرثمة- و كان هرثمة حين قدم الحسن العراق واليا عليها من قبل المأمون سلم له ما كان بيده بها من الأعمال، ثم توجّه إلى خراسان مغاضبا للحسن، فسار حتى نزل حلوان- فبعث إليه الحسن السندي و صالحا صاحب المصلى، فسأله الانصراف إلى بغداد لحرب أبي السرايا، فامتنع فانصرفت الرسل إلى الحسن بإبائه، فأعاد عليه السندي بكتب لطيفة، فأجاب، فانصرف إلى بغداد فقدمها في شعبان، و تهيأ للخروج إلى الكوفة، فأمر الحسن بن سهل عليّ بن أبي سعيد أن يخرج إلى ناحية المدائن و واسط و البصرة، فتهيئوا لذلك.

و بلغ الخبر أبا السرايا و هو بقصر ابن هبيرة، فتوجّه إلى المدائن فدخلها أصحابه في رمضان، و تقدم هو بنفسه و من معه حتى نزل نهر صرصر مما يلي طريق الكوفة، و كان هرثمة لمّا احتبس قدومه على الحسن ببغداد أمر منصور بن المهدي/ أن يخرج فيعسكر بالياسريّة إلى قدوم هرثمة، فخرج فعسكر، فلما قدم هرثمة خرج فعسكر بين يدي المنصور، ثم مضى حتى عسكر بنهر صرصر بإزاء أبي السرايا و النهر، و كان علي بن أبي سعيد معسكرا بكلواذى، فشخص يوم الثلاثاء بعد الفطر بيوم، و وجّه مقدمته إلى المدائن، فقاتل بها أصحاب أبي السرايا، و أخذ علي بن أبي سعيد المدائن فقاتل بها أصحاب أبي السرايا غداة الخميس إلى الليل، ثم غدوا على القتال، فانكشف أصحاب أبي السرايا، و أخذ علي بن أبي سعيد المدائن، و بلغ الخبر أبا السرايا من يومه، فلما كان ليلة السبت لخمس خلون من شوّال رجع أبو السرايا من نهر صرصر إلى قصر ابن هبيرة، فنزل به، و أصبح هرثمة متوجها في طلبه، فوجد جماعة كثيرة من أصحاب أبي السرايا فهزمهم و قتلهم، و بعث برءوسهم إلى الحسن بن سهل، فلما صار هرثمة إلى قصر ابن هبيرة كانت بينه و بين أبي السرايا وقعة، و قتل فيها خلق كثير، فلما رأى ذلك أبو

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 10  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست