responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 62
بمسلم بن عقيل وهانئ بن عروة رحمهما الله فصلبا جميعا منكسين، وعزم أن يوجه برأسيهما إلى يزيد بن معاوية، فأنشأ رجل من بني أسد يقول [1] :
إذا كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانئ في السوق وابن عقيل
إلى بطل قد فلّق السيف رأسه ... وآخر يهوى من جدار قتيل
أصابهما أمر الإله فأصبحا ... أحاديث من يسعى بكل سبيل
ترى جسدا قد غيّر الموت لونه ... ونضح دم قد سال كلّ مسيل
فتى كان أحيى من فتاة حيّية ... وأقطع من ذي شفرتين صقيل [2]
فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم ... فكونوا بغايا أرضيت بقليل
ذكر كتاب عبيد الله بن زياد إلى يزيد بن معاوية
قال: ثم كتب ابن زياد إلى يزيد بن معاوية [3] : بسم الله الرحمن الرحيم، لعبد الله يزيد بن معاوية أمير المؤمنين، من عبيد الله بن زياد، الحمد لله الذي أخذ لأمير المؤمنين بحقه وكفاه مؤنة عدوه، أخبر أمير المؤمنين أيده الله أن مسلم بن عقيل الشاق للعصا قدم إلى الكوفة ونزل في دار هانئ بن عروة المذحجي وإني جعلت عليهما العيون [4] حتى استخرجتهما، فأمكني الله منهما بعد حرب ومناقشة، فقدمتهما فضربت أعناقهما، وقد بعثت برأسيهما مع هانئ بن [أبي] [5] حيّة الوادعي [6] والزبير بن الأروح التميمي، وهما من أهل الطاعة والسنة والجماعة فليسألهما [7]

[1] بعضها في الطبري 5/ 380 وابن الأثير 2/ 544 ونسبت فيهما لعبد الله بن الزبير الأسدي، وقيل للفرزدق. والأخبار الطوال ص 242 عبد الرحمن بن الزبير الأسدي، ومروج الذهب 3/ 73 والبداية والنهاية 8/ 169 قال الشاعر.
وقد وردت الأبيات باختلاف بين المصادر والأصل، فليرجع القارئ إليهما للملاحظة.
[2] بعده في الطبري:
أبركت أسماء الهماليج آمنا ... وقد طلبته مذحج بذحول
تطيف حواليه مراد وكلهم ... على رقبة من سائل ومسول
[3] نسخة الكتاب في الطبري 5/ 380.
[4] زيد في الطبري: ودسست إليهما الرجال، وكدتهما حتى استخرجتهما.
[5] زيادة عن الطبري والأخبار الطوال.
[6] بالأصل «الوداعي» وما أثبت نسبة إلى وادعة بطن من همدان، وفي الطبري: الهمداني.
[7] عن الطبري، وبالأصل «فسلهما» .
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست