responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 61
ذكر هانئ بن عروة ومقتله بعد مسلم بن عقيل رحمهما الله تعالى
قال: ثم أمر عبيد الله بن زياد بهانئ بن عروة أن يخرج فيلحق بمسلم بن عقيل، فقال محمد بن الأشعث: أصلح الله الأمير! إنك قد عرفت شرفه في عشيرته، وقد عرف قومه أني [1] وأسماء بن خارجة جئنا به إليك، فأنشدك الله أيها الأمير إنما وهبته لي فإني أخاف عداوة أهل بيته وإنهم سادات أهل الكوفة وأكثرهم عددا [2] . قال: فزبره ابن زياد، ثم أمر بهانئ بن عروة فأخرج إلى السوق إلى موضع يباع فيه الغنم وهو مكتوف. قال: وعلم أنه مقتول فجعل يقول: وا مذحجاه! وا عشيرتاه [3] ! ثم أخرج يده من الكتاف وقال: أما من شيء فأدفع به عن نفسي [4] ؟
قال: فصكوه ثم أوثقوه كتافا، فقالوا: امدد عنقك! فقال: لا والله ما كنت الذي أعينكم على نفسي فتقدم إليه غلام لعبيد الله بن زياد يقال له رشيد فضربه بالسيف فلم يصنع شيئا. فقال هانئ: إلى الله المعاد، اللهم! إلى رحمتك ورضوانك، اللهم اجعل هذا اليوم كفارة لذنوبي! فإني إنما تعصبت لابن بنت نبيك محمد صلّى الله عليه وسلّم. فتقدم رشيد وضربه ضربة أخرى فقتله [5]- رحمه الله-. قال: ثم أمر عبيد الله بن زياد

[1] بالأصل: أن.
[2] يفهم من عبارة الطبري أن كلام ابن الأشعث لابن زياد بشأن هانئ بن عروة كان قبل مقتل مسلم بن عقيل، وفيه أن عبيد الله بن زياد وعد محمد بن الأشعث أن يهبه له. ولكنه- بعد قتله مسلم بن عقيل- لم يف لابن الأشعث بوعده.
وفي الأخبار الطوال والإمامة والسياسة أن قتل هانئ بن عروة كان قبل مقتل مسلم بن عقيل.
[3] في مروج الذهب 3/ 73 وهو يصيح: يا آل مراد، وهو شيخها وزعيمها. وفي الطبري: وا مذحجاه ولا مذحج لي اليوم. وا مذحجاه وأين مني مذحج.
[4] في الطبري: أما من عصا أو سكين أو حجر أو عظم يجاحش به رجل عن نفسه؟
[5] عن الطبري، وبالأصل «وقتله» .
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست