responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 34
ذكر نزول مسلم بن عقيل الكوفة واجتماع الشيعة إليه للبيعة
قال: وجعلت الشيعة تختلف إلى دار مسلم وهو يقرأ عليهم كتاب الحسين والقوم يبكون شوقا منهم إلى قدوم الحسين. ثم تقدم إلى مسلم بن عقيل رجل من همدان يقال له عابس بن أبي شبيب الشاكري فقال: أما بعد فإني لا أخبرك عن الناس بشيء فإني أعلم [1] ما في أنفسهم، ولكني أخبرك عما أنا موطن عليه نفسي، والله أجيبكم [2] إذا دعوتم وأقاتل معكم عدوكم وأضرب بسيفي دونكم أبدا حتى ألقى الله وأنا لا أريد بذلك إلا ما عنده.
ثم قام حبيب بن مظاهر [3] الأسدي الفقعسي قال: وأنا والله الذي لا إله إلا هو على ما أنت [4] عليه. وتبايعت الشيعة على كلام هذين الرجلين ثم بذلوا الأموال، فلم يقبل مسلم بن عقيل شيئا [5] .
قال: وبلغ ذلك النعمان بن بشير قدوم مسلم بن عقيل الكوفة واجتماع الشيعة عليه- والنعمان يومئذ أمير الكوفة- فخرج من قصر الإمارة مغضبا [6] حتى دخل

[1] في الطبري: ولا أعلم ما في أنفسهم.
[2] الطبري: لأجيبنكم ... ولأقاتلن.. ولأضربن.
[3] بالأصل «مظهر» وما أثبت عن الطبري.
[4] الطبري: على مثل ما هذا عليه.
[5] في البداية والنهاية 8/ 163 اجتمع على بيعته من أهل الكوفة اثنا عشر ألفا ثم تكاثروا حتى بلغوا ثمانية عشر ألفا.
[6] كذا، وعبارة البداية والنهاية: أنه لما أخبر خبر مسلم بن عقيل ضرب عن ذلك صفحا ولم يعبأ به. وعبارة الأخبار الطوال أنه كان يحب العافية ويغتنم السلامة. وذهب الإمامة والسياسة بعيدا في إيضاح موقف النعمان فقال إن النعمان بن بشير قال لما علم بقدوم مسلم: لابن بنت رسول الله (ص) أحب إلينا من ابن بحدل.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست